أبوظبي: زار رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز عبدالله الغرير والوفد المرافق مساء أمس رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد ابراهيم الطاهر في مقر إقامته. وقال الغرير إن زيارته والوفد المرافق لرئيس البرلمان السوداني تعبير عن موقف الإمارات تجاه السودان.

وبحث مع الطاهر العلاقات البرلمانية بين البلدين، ومجمل الأوضاع الحالية في السودان، في ضوء التطورات الأخيرة التي نتجت بعد قرار محكمة الجنايات الدولية بشأن الرئيس السوداني.

وقدم رئيس المجلس الوطني السوداني دعوة للغرير لزيارة السودان، بعدما شرح بإسهاب حقيقة الوضع في دارفور، والتدخلات الأجنبية، وخاصة quot;اللوبي الصهيوني المؤثر في القرار الأميركيquot; وحالياً في القرار الفرنسي لزعزعة أمن السودان واستقراره، بهدف تفتيته وتقسيمه إلى دول عدة من خلال ما سمّاها quot;المنظمات الإنسانية المسيسةquot;.

وأشار في هذا الصدد إلى أن إسرائيل ترى في النظام السوداني تهديداً عربياً آخر لها بعد العراق، مؤكداً الدور الكبير الذي تقوم به مع الولايات المتحدة الأمريكية للنيل من سيادة السودان لتحقيق أطماعها الاقتصادية في السيطرة على الثروات المعدنية والخيرات الهائلة، خاصة في منطقة دارفور التي تمتلك أكبر مخزون للألمنيوم في العالم، وأكبر حقل للحديد أيضاً.

كما استعرض النواحي القانونية لكل من اتفاقية فيينا واتفاقية روما وصلاحيات مجلس الأمن في ما يتعلق بهذه القضية، وعدم التزام السودان باتفاقيات لم يوقّع عليها، مؤكداً الرفض السوداني للمثول أمام هذه المحكمة quot;التي يسيطر عليها أحد اليهودquot; وتدعمها بعض الدول الغربية الأخرى، وخاصة فرنسا وبلجيكا وإيطاليا.