موسكو، طهران: ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن quot;مصدر واسع الإطلاعquot; في موسكو الثلاثاء أن روسيا قد ترجئ إلى أجل غير مسمى تسليم صواريخ اس-300 أرض جو إلى ايران، في صفقة تثير قلق الولايات المتحدة. وقال المصدر ان quot;هذا الاحتمال غير مستبعد. ينبغي اتخاذ القرار على المستوى السياسي، اذ ان هذا العقد خرج من اطار محض تجاريquot;. واضاف quot;ان هذا العقد الموقع مع ايران عام 2005 لم ينفذ حتى اليومquot;.

وتحض الولايات المتحدة موسكو على العدول عن بيع هذه الصواريخ القادرة على ضرب طائرة على ارتفاع 30 كلم ومسافة 150 كلم، والتي ستسمح لايران بتأمين حماية اكبر لمواقعها الحساسة ولا سيما النووية. ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة شن غارات جوية على منشآت عسكرية ايرانية لمنع طهران من الحصول على القنبلة الذرية.

وتلوح موسكو منذ اشهر بتسليم ايران هذه الانظمة المضادة للطائرات الشديدة التطور التي ستزيد من صعوبة قصف منشآت نووية ايرانية. وكانت روسيا سلمت ايران عام 2007، 29 نظاما دفاعيا مضادا للطائرات من طراز تور-ام1، وهي صواريخ مداها اقصر بكثير من مدى صواريخ اس-300.

ووجه الرئيس الاميركي باراك اوباما اخيرا رسالة الى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف اشار فيها الى ان مشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الذي يثير استياء موسكو مرتبط بمستقبل البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين.

مفاعل بوشهر يدخل الخدمة بحلول 22 آب

الى ذلك اعلن وزير الطاقة الايراني برويز فتاح اليوم الثلاثاء ان مفاعل بوشهر النووي (جنوب) الذي بنته روسيا وتختبره حاليا، سيدخل الخدمة بحلول 22 آب/اغسطس 2009. وكان رئيس الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيرينكو رفض لدى زيارته بوشهر الشهر الماضي، تحديد تاريخ بدء عمل المفاعل معللا ذلك بعدم وضوح الفترة اللازمة للانتهاء من التجارب الجارية.

وقال الوزير الايراني وفق ما اورد الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني quot;بحلول نهاية شهر مرداد الايراني (ينتهي في 22 آب/اغسطس) سيتم امداد شبكة الكهرباء الوطنية ب 500 ميغاواط من اصل الف يمكن ان ينتجها مفاعل بوشهرquot;. واضاف ان ال 500 ميغاواط الباقية سيوفرها المفاعل بحلول نهاية العام الايراني الذي يصادف 20 آذار/مارس 2010.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن في 4 آذار/مارس ان المشروع سيكون quot;جاهزا للعمل في الصيف المقبلquot;. وبدات روسيا اجراء الاختبارات على المفاعل في 25 شباط/فبراير. وكانت سلمت الوقود النووي الخاص بمفاعل بوشهر قبل اكثر من عام وهو حاليا مخزن تحت اختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان بناء مفاعل بوشهر تأجل عدة مرات في الوقت الذي تخضع فيه ايران لخمس قرارات من مجلس الامن بينها ثلاث قرارات تتضمن عقوبات، وذلك بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وتخشى دول الغرب ان يكون البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا، الامر الذي تنفيه طهران باستمرار.