بهية مارديني من دمشق:اعتبر معارض سوري ان حسن هويدي المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الذي توفي أمس في منفاه القسري عمّان، quot; من أهم الشخصيات السورية التي قادت ووجهت مسيرة الاخوان السوريين خلال العقود السابقةquot;، وأشار الى اننا quot; لم نسمع يوما ما انه اساء الى احد او اتهم احدا بشيء ليس فيه او انه مارس اي نوع من انواع الاقليمية الضيقة التي نراها ونحسها اليوم من بعض قادة الاخوان السوريين ، والتي يصرون عليها...quot;.

وقال المعارض علي الاحمد quot;ان هويدي هو أحد كبار رجال الاخوان السوريين بعد ان تقلد عدة مواقع مهمة في مسيرة الجماعة السورية ، وكذلك على نطاق عربي حيث كان يشغل موقع نائب المرشد العام للإخوان في التنظيم العام لهم وهو واحد من آلاف السوريين الذين ذاقوا مرارة السجن والقهر والحرمان واجبر على امضاء قسم كبير من حياته في الغربة وعلى الموت فيها بعيدا عن وطنه واقاربه quot;.

وأضاف الأحمد quot;لقد اثبت جيل الراحل حسن والأجيال التي تبعته من أبناء سورية قدرتهم على تحدي المصاعب ..quot;

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نعت مراقبها العام السابق حسن هويدي ، والذي وافته المنية امس الجمعة في العاصمة الأردنية ، وقالت الجماعة المعارضة المحظورة في سوريا ، في بيان تلقت ايلاف نسخة منه ، ان هويدي، الذي كان يتقلد منصب نائب المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان محمد مهدي عاكف ، ولد في مدينة دير الزور السورية العام 1925، و كان أحد رجالات الرعيل الأول من قيادات الإخوان المسلمين في سوريا ، وعرف منذ طفولته بشغفه للعلم ، وكان هويدي قد بويع مراقبًا عامًا للإخوان في سوريا بعد أن توحدت الجماعة عام 1980 وكان نائبًا للمراقب العام عدة فترات، واختير نائبًا للمرشد العام في عهود المرشدين السابقين حامد أبو النصر ومصطفى مشهور والمستشار محمد المأمون الهضيبي والمرشد الحالي ، وعاصر هويدي الرعيل الأول وعلى رأسهم الأستاذ مصطفي السباعي، وخلال متابعته لدراسته العليا بدمشق عُين عضوًا بالمكتب التنفيذي وكان تاريخ انتسابه للجماعة عام 1943.

واكد علي صدر الدين البيانوني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا ان هويدي quot;لم ينقطع في أي مرحلة من مراحل السير عن العطاء والبذل، وكان يعمل بعزيمة ودأب حتى الساعات الأخيرة من حياته الحافلة بجلائل الأعمالquot;.

وانضم هويدي الذي حصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة دمشق عام 1952 إلى صفوف الإخوان منذ بداية شبابه ، بحسب البيان ، وعاد بعد تخرجه من جامهة دمشق الى دير الزور ليفتح عيادة في اختصاصه الأمراض الباطنة.

نشأ هويدي في بيت اسلامي ، وكان والده معروفا في دير الزور بتدينه ، وعمل هويدي من خلال موقعه في جماعة الإخوان في دير الزور ، ثم في دمشق، وتعرض للكثير من المضايقات والاعتقال، بحسب البيان ، فقد اعتقل عام 1967م في دير الزور ثم أفرج عنه، ثم اعتقل عام 1973 بسجن المزة في دمشق وله عدة مؤلفات الوجود الحق ، من نفحات الهدى ، محاذير الاختلاط ، الشورى في الاسلام ، وله كتاب تحت الطبع مفهومات في ضوء العلم ، وسيوارى مثواه الأخير في مقبرة سحاب قرب العاصمة الاردنية عمّان.

استقر هويدي في الاردن مع مجموعة من اخوان سوريا بعد مواجهات دموية عنيفة مع السلطات في الثمانينات.وقررت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا تعليق انشطتها المعارضة ضد النظام في سوريا بعد أحداث غزة ، الامر الذي اوجد شرخا كبيرا في جبهة الخلاص التي تتكون بشكل أساسي من جماعة اخوان سوريا وعبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق اضافة الى تيارات أخرى.