أيمن بن التهامي: أفادت مصادر مطلعة أن الجيش الجزائري سلمت الرباط، بداية الأسبوع جندي مغربي quot;اختطفquot; بالقرب من الشريط الحدودي بدعوى أنه quot;اخترق الحدودquot;. وذكرت المصادر أن الجندي المذكور أحيل الى المحكمة العسكرية بالرباط، في انتظار انطلاق محاكمته.

وأبرزت المصادر أن المعني بالأمر نقل إلى الجزائر بعد أن quot;احتطفه الجيشquot; أثناء جمعه نبتة quot;الترفاتquot;، حسب ما يصطلحه عليها سكان هذه المناطق. وأبرزت المصادر أن عدد الذين جرى quot;اختطافهمquot; وصل إلى 14، من بينهم أربعة تلاميذ، قبل أن يجري تسلمهم إلى المغرب. ويتعلق الأمر، حسب مصادر من إقليم فكيك، برابح عبد المالك، وعبد الحق ياسين، ومحمد بندحو، وعمر بنعلي، وتتراوح أعمارهم ما بين 13 و 16 سنة.

وأكدت المصادر أن الجيش الجزائري يعيش حالة استنفار قصوى، إذ نشر أكثر من 1500 عنصر من الجيش على الشريط الحدودي مع المغرب، كما أنه شيد مراكز مراقبة جديدة. وكان عناصر الجيش الجزائري، الذين كانوا مدججين بالأسلحة فتشوا الأطفال الأربعة في واد زوزفانة، قبل أن يجري اقتيادهم إلى مركز بني ونيف الحدودي الجزائري الذي يقابل مركز لخناك المغربي، على بعد 7 كلم من فيجيج.

وقالت مصادر حقوقية إنه جرى إخبار السلطات المحلية بفكيك، في اليوم نفسه، من طرف عائلات المعتقلين، مع احتمال اقتياد التلاميذ المعتقلين إلى مدينة بشار الجزائرية (100 كلم عن فكيك). يمتد الشريط الحدودي البري بين الجزائر والمغرب على طول 1559 كلم، وتنتشر مئات المراكز المكلفة بالمراقبة على هذا الشريط.

وسبق لعناصر الجيش الجزائري أن توغلت في التراب المغربين في أكثر من مرة، آخرها خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي، عندما احتجزوا في الجماعة القروية عبو لكحل بالوادي، وتم إبعاد المواطنين المغاربة الذين كانوا يرعون ماشيتهم بعين المكان، 1000 رأس منها إضافة إلى ناقة. وبعد أيام، جرى إرجاع حوالي 500 رأس، فيما لم يجر إعادة رؤوس الماشية المتبقية.

وكانت اشتعلت، أخيرا، ما يمكن أن نطلق عليها quot;حرب مناوراتquot; بين الرباط والجزائر، إذ فيما أنهى المغرب مناورات عسكرية في جنوب المملكة، شاركت فيها طائرات هيلكوبتر وطائرات حربية من نوع quot;إف 5quot; وquot;إف 16quot;، إلى جانب فرقة من المضليين، يواصل الجيش الجزائري تدريبات عسكرية في مناطق صحراوي بشمال ولاية تمنراست الواقعة قرب الحدود الجزائرية الليبية.