رايويند: دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني وزعيم المعارضة نواز شريف الاحد الى المصالحة لوضع حد للازمة السياسية في باكستان.

وجاء ذلك في اول اجتماع يعقده الرجلان منذ اصدار المحكمة العليا قرارا بحظر شريف وشقيقه شهباز من الترشح الى الانتخابات، مما اثار مواجهة دفعت الدولة النووية الى حافة الفوضى.

وياتي اللقاء في اعقاب اعادة رئيس القضاة افتخار محمد شودري الى منصبه الذي اقيل منه قبل عامين في ظل احكام الطوارىء التي فرضها الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.

وقال جيلاني quot;لقد اتيت للقاء السيد نواز شريف وفي يدي غصن زيتون من الحكومة ورسالة من الرئيس آصف علي زرداري بان الوضع يتطلب مزيدا من المصالحة لان باكستان تواجه تحديات كبرىquot;.

وتوجه جيلاني الى مسكن شريف في مدينة رايويند في ولاية البنجاب، اهم ولاية في البلاد حيث انها تسيطر على 60 بالمئة من مقاعد البرلمان ويهيمن عليها حزب الرابطة الاسلامية لباكستان-جناح نواز.

وقال جيلاني في مؤتمر صحافي مشترك مع شريف quot;نريد المصالحة. وقد كانت استجابة نواز شريف ايجابية، وانا اوجه له الشكرquot;.

من ناحيته، اشاد شريف بالحكومة لموافقتها على اعادة شودري الى منصبه ورحب برسالة حسن النوايا التي بعث بها خصمه زرداري، وقال انها quot;فأل حسنquot;.

ويدور خلاف بين شريف والحكومة منذ خروج حزب نواز من حكومة ائتلاف الوحدة الوطنية في اب/اغسطس الماضي بسبب رفض زرداري اعادة شودري وتطبيق اصلاحات رئيسية.

ويطالب شريف كذلك بالغاء تعديل دستوري يسمح للرئيس بحل الحكومة، في خطوة يمكن ان تقلل كثيرا من نفوذ زرداري.

وقال شريف quot;نريد الغاء التعديل السابع عشر وتطبيق ميثاق الديموقراطية. وسنتعاون مع الحكومة.

ويدعو ذلك الميثاق الذي جرى توقيعه بين شريف ورئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو الى استعادة الديموقراطية وتجنب المواجهات، كما يدعو الى عدم تدخل الجيش في السياسة.