لندن: بدا الشأن العراقي بارزا في الصحافة البريطانية من بين بقضايا الشرق الاوسط سواء فيما كشفت عنه صحيفة الجاريان من استعداد الحكومة البريطانية لاجراء تحقيق في الحرب على العراق او في قضية الرهائن البريطانيين الخمسة المختطفين في العراق التي عادت الى الاضواء مجددا. تقول الجارديان ان مصادر في الحكومة البريطانية اكدت ان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون يعتزم اجراء تحقيق حول الحرب على العراق، حالما يعود الجنود البريطانيون من هناك.

وكانت التوقعات بشأن هذا التحقيق قد زادت في الاسابيع الاخيرة بينما تتأهب القوات البريطانية للانسحاب من العراق. وكان بروان قد تعهد من قبل بفتح تحقيق بعد مساعدة القوات البريطانية في استقرار العراق. وفي ديسمبر/ كانون الاول الماضي بعدما اعلن ان معظم القوات البريطانية ستعود الى ارض الوطن بنهاية يوليو/ تموز قال ان الوقت لم يحن بعد لمثل هذا التحقيق.

الا ان التكهنات تجددت يوم امس ان براون قد يعلن عن مثل هذا التحقيق في مؤتمر الحزب في فصل الخريف المقبل. وقد ازعج ذلك المسؤلين العسكريين لا ضباطهم سيستدعون للادلاء بشهاداتهم. الا ان مصادر الحكومة قالت انه لا يوجد تغيير في موقف الحكومة والمتمثل في موقف رئيس الوزراء المعلن في ديسمبر الماضي. وقال كبار القادة العسكريين انه من الخطأ استجواب الجنود في اي تحقيق لان قرار الذهاب الى الحرب كان قرارا سياسيا بالكامل.

الرهائن البريطانيون
بشأن قضية الرهائن البريطانيين اتفقت الصحافة البريطانية على ان هناك املا بانهم مازالوا على قيد الحياة بعد ظهور فيديو يظهر احد من المختطفين الخمسة يقول فيه انهم بخير وعلى قيد الحياة. وكان البريطانيون الخمسة، وهم استشاري تكنولوجيا المعلومات بيتر مور واربعة من حراسه الامنيين، قد اختطفوا من قبل مسلحين من مقر وزارة المالية في بغداد في وسط بغداد في مايو/ ايار من عام 2007.

وتقول صحيفة التايمز ان الخاطفين كانوا قد اعلنوا في فيديو سابق ان احد الرهائن قد انتحر الا ان الفيديو الجديد يظهر ان الرهائن جميعهم احياء. وتقول ديبرا هاينز في تقرير منفصل في التايمز ان ظهور هذا الفيديو قد يكون علامة على ان المفاوضات الجارية مع الخاطفين تسير في الاتجاه الصحيح. وتضيف انه من غير الواضح كيفية حل هذه القضية، مع استمرار مطالبة الخاطفين باطلاق سراح سجناء محددين في السجون الامريكية وليس البريطانية.

وتقول الجارديان انه من المعتقد ان جماعة مسلحة تابعة لجيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هي التي اختطفت الرهائن. وتضيف الجارديان انه لا المسؤولين العراقين ولا البريطانيين سيتكلمون عن الجهود الجارية لانقاذ الرهائن، والتي يعتقد انها تنصب على مطلب الخاطفين بالافراج عن قيس الخزعلي احد الموالين لمقتدى الصدر والمعتقل لدى القوات الامريكية بالعراق.

الرفض الايراني لدعوة اوباما
في تقرير لمحررة الشؤون الخارجية للاندبندنت كاثرين بتلر حول الاسباب الكامنة وراء الاستجابة السلبية للنظام الايراني تجاه دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما quot; لبداية جديدةquot; وطي صفحة الماضي. تقول بتلر ان الاجابة على الدعوة، التي وصفت في الغرب بانها عرض استثنائي، جاءت من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي قال بأنه quot; شعارquot; لا معنى له دون تغير في المواقف الامريكية. وهو ما نظر اليه في واشنطن باعتباره رفضا للدعوة.

وتضيف بتلر ان اي شخص يعتقد ان ايران ستتبنى رسالة السلام لا الحرب من واشنطن اما ان يكون ساذجا او ناسيا للتاريخ. وسألت الكاتبة عددا من المواطنين في ايران عن انطباعاتهم حول دعوة اوباما ببداية جديدة فتراوحت الاجابات ما بين سيدة شابة قالت بابتسامة quot; نحن لا نثق بهquot; الى رجل اعمال قال انه quot; نسمة من الهواء المنعش ، انه ذكي وانه سوف يغير العالمquot;.

وتشير الكاتبة الى ان لايران عددا من المظالم المشروعة مع الغرب والتي يجب ان تقر بها واشنطن قبل حدوث اي تقدم في علاقات البلدين.

دم quot; صناعيquot;
على الصفحة الاولى للاندبندنت تقرير علمي بعنوان quot; العلماء البريطانيون ينتجون دما quot; صناعياquot;. حيث توضح الصحيفة ان العلماء سيتمكنون عبر مشروع سيعلن عنه الاسبوع الجاري ويستغرق ثلاثة اعوام، من انتاج كميات غير محدودة من الدم من خلايا المنشأ المستخرجة من الاجنة البشرية. وغالبا ما تستخرج الخلايا الجذعية الجنينية من الاجنة غير المستخدمة في عيادات اطفال الانابيب.

ومن خلال هذا المشروع الذي تشارك فيه عدة مؤسسات طبية بريطانية سيختبر الباحثون خلايا المنشأ للعثور على الخلايا المبرمجة جينيا لتطوير فصيلة دم O السالبة، وهي الفصيلة العالمية التي يمكن ان تنقل الى اي شخص دون خوف من رفض الجسم لها.