القدس: حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت من مخاطر عزل إسرائيل على الساحة الدولية في حال واصل بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة المكلف رفض صيغة quot;دولتين لشعبينquot; كما افادت الصحافة الاسرائيلية الاثنين.

وذكرت الصحافة ان اولمرت ذكر خلال اجتماع مجلس الوزراء الاحد بان المفاوضات مع الفلسطينيين تنطلق من مبدأ اقامة دولة فلسطينية في المستقبل الى جانب اسرائيل محذرا من ان اي حكومة اسرائيلية تتخلى عن ذلك quot;ستفقد الدعم الدولي لهاquot;. واضاف اولمرت ان quot;الخيار الفعلي هو بين دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) لشعبين او دولة لشعبين والذين لا يرون ذلك يخدعون انفسهم ويجازفون بالتسبب باكبر اساءة لاسرائيلquot;.

وتابع ان quot;التاريخ لن يغفر لهمquot; في اشارة زعيم حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك الذي يفاوض حول مشاركته في الحكومة اليمينية المقبلة رغم ان حزبه يؤيد مبدئيا اقامة دولة فلسطينية. ورد باراك الاثنين بقوله في بيان انه quot;لن يرد على تصريحات اولمرت المثيرة للشفقةquot;. ووعد رئيس الوزراء المكلف نتانياهو بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين مع الالتزام بتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة رافضا اعتماد مبدأ quot;دولتين لشعبينquot;.

انتهاك القواعد الاخلاقية الطبية

الى ذلك اتهمت منظمة غير حكومية اسرائيلية الاثنين الجيش الاسرائيلي بانتهاك القواعد الاخلاقية الطبية خلال هجومه على قطاع غزة من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير، بعرقلته اجلاء الجرحى ومهاجمته مسعفين فلسطينيين.

واكدت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان في تقرير ان quot;الجنود الاسرائيليين انتهكوا خلال النزاع في غزة وبشكل متكرر القواعد الاخلاقية للجيش والحقوق الانسانية الاساسية بشكل يثير شكوك بشأن انتهاك القانون الدولي المتعلق بالجرحى وسلامة الفرق الطبيةquot;.

وقال التقرير ان القوات الاسرائيلية في كثير من الحالات quot;لم تسمج باجلاء مدنيين جرحى علقوا (في ميادين القتال) عدة ايام وتركت مدنيين بدون طعام او مياه لفترات طويلةquot;. واضافت المنظمة ان 16 مسعفا فلسطينيا قتلوا برصاص اسرائيلي و25 آخرين جرحوا اثناء اداء مهمتهم خلال الهجوم الاسرائيلي. وخلال الفترة نفسها هاجم الجيش الاسرائيلي 34 مركزا طبيا فلسطينيا بينها ثمانية مستشفيات و26 مستوصفا، حسبما ذكرت المنظمة.