مساعدات إيرانية لمخيم البارد بعد موافقة الفلسطينيين

لبنان والامارات يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون الامني

المعلم: سوريا مستعدة لعلاقات طبيعية مع كافة اللبنانيين

مصادر فتح: الإنفجار كان يستهدف عباس زكي
مقتل نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

جنوب لبنان: أكدت ممثلية السلطة الوطنية الفلسطينية في لبنان اليوم الاثنين مقتل اللواء كمال مدحت، مساعد ممثل منظمة التحرير في بيروت، عباس زكي،مع أربعة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه عند مدخل مخيم المية ومية للاجئين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان.

كمال مدحت

وقال منير مقدح مسؤول الأمن في مخيمات اللاجئين ال12 في لبنان إن quot; كمال مدحت قتل الى جانب اربعة من حراسه الشخصيين عندما انفجرت عبوة ناسفة اثناء مرور موكبه بالقرب من مدخل المخيم quot;.

ويعتبر كمال مدحت أعلى مسؤول فلسطيني يتعرض للاغتيال في لبنان منذ مقتل جهاد جبريل، النجل الأكبر للأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة - أحمد جبريل عام 2002، في حين يعتبر الحادث ككل أكبر خرق أمني في لبنان منذ مواجهات مايو/أيار الماضي.

من جانبه قال هشام الدبسي مسؤول الاعلام في ممثلية منظمة التحرير في بيروت quot;كان الاخ كمال خارجا من مخيم عين الحلوة بعد لقاءات أجراها لخفض التوتر عندما انفجرت عبوة ناسفة على بعد نحو 400 مترquot;. وأشار الدبسي الى ان قوة التفجير قذفت بسيارة مدحت الى منخفض تحت الطريق وانها quot;دمرت بالكاملquot;. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت واعتبره quot;جريمة ارهابيةquot;.

ونقلت المؤسسة اللبنانية للارسال عن مصادر حركة quot;فتحquot; تأكيدها ان الانفجار كان يستهدف عباس زكي الذي غادر مكان الانفجار قبل حوالي عشر دقائق، واضافت المصادر ان زكي كان يقود سيارة مشابهة لسيارة مدحت مما يشير الى ان الغاية كان اغتيال السفير وليس نائبه.

وكان مخيم المية ومية قد شهد السبت اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط قتيلين، أحدهما مسؤول اللجان الشعبية في حركة فتح، وقد جرى آنذاك تطويق الإشكال بدعوى أنه عائلي. ويخشى مراقبون أن تؤدي عملية الاغتيال إلى إعادة التوترات في المخيمات الفلسطينية، التي تشهد انقساماً حاداً بين تنظيمات مختلفة تعكس الاختلاف داخل الأراضي الفلسطينية، وخاصة بين منظمة التحرير والقوى الموجودة خارجها.

أبو العينين: اغتيال مدحت يأتي في اطار استهداف المشروع الوطني الفلسطيني

واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين أن quot;التفجير الذي أودى بحياة اللواء كمال مدحت يأتي في إطار الاستهداف للمشروع الوطني الفلسطينيquot;، وقال: quot;يبدو أن مصير الفلسطينيين بذل مزيد من الدماءquot;.

واعتبر أبو العينين أن quot;الاتهام يصب في كل الاتجاهاتquot;، وقال: quot;أنا واثق من قدرة الجيش اللبناني على معرفة الجهات التي تقف وراء الجريمة، ولست بوارد تحديد جهة معينة أو القول ما إذا كان الاغتيال يأتي في إطار سياسي فلسطيني داخليquot;، لكنه لم يستبعد التهمة عن العدو الاسرائيلي.

حمدان: المستفيد من اغتيال مدحت من يكنّ العداء للشعب الفلسطيني

وأدان ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان quot;الجريمةquot; مشيدا في تصريح تلفزيوني بالجهود التي بذلها كمال مدحت للتقريب بين الفصائل الفلسطينية المختلفة خصوصا ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة. وقال حمدان quot;كان له دور اساسي في احداث التوحد الفلسطيني والتهدئة في لبنانquot; بين فتح وحماس خصوصا اثناء العدوان على غزة.

واعتبر ان الهدف من اغتيال القيادي في حركة فتح quot;زعزعة الوضع الفلسطيني الذي بدأ يتوحد على الصعيد الوطنيquot; في اشارة الى الحوار الدائر في القاهرة. وقال ان quot;المستفيد الحقيقي كل من يكن عداء للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى العدو الاسرائيلي ومن يعمل في اطارهquot; من دون ان يحدد جهة معينة معتبرا ان الامر quot;متروك للجهات الامنيةquot;.

وتمتاز مخيمات لبنان بانقسامات داخل التنظيم الواحد، حيث تتصارع عدة قيادات على النفوذ في أحياء أكثر من عشر مخيمات تنتشر في لبنان. وإلى جانب القوى الفلسطينية التقليدية، من فصائل منظمة التحرير، وحماس والجهاد الإسلامي والصاعقة وفتح الانتفاضة والجبهة الشعبية - القيادة العامة - تتواجد في مخيمات لبنان تيارات إسلامية قوية على صلة بما يعرف بـquot;الخط الجهاديquot;، تتجمع ضمن أطر أبرزها عصبة الأنصار وجند الشام (التفاصيل.)

يشار إلى أن لبنان شهد طوال السنوات الأربع الماضية الكثير من الأحداث الأمنية والسياسية، وعمليات الاغتيال لشخصيات سياسية وأمنية وصحفية، كما كادت الأمور تتجه نحو الصراع الأهلي المفتوح في مايو/ أيار الماضي، بالمواجهات المسلحة بين مناصري الحكومة ومعارضيها، غير أن الأوضاع استتبت بعد مفاوضات جرت في الدوحة، أفضت إلى تقاسم النفوذ ضمن حكومة وفاق وطني. وتستعد البلاد حالياً لانتخابات نيابية في الثامن من يونيو/حزيران المقبل، يتفق جميع الأطراف على أنها quot;مفصلية.quot;