القدس: اعرب منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري عن القلق لعدم تحقيق اي تقدم يذكر في عملية اعادة بناء قطاع غزة بعد اكثر من شهرين على وقف الهجوم الاسرائيلي.

وقال سيري بعد زيارة لقطاع غزة quot;اشعر صراحة بالقلق لعدم تقدم الامور بطريقة ملحوظة على الارض بعد شهرين من النزاعquot;.

واضاف quot;نحن في حاجة الى تقدم عاجل بشان وقف اطلاق النار والمعابر وتبادل الاسرى والمصالحة بين الفلسطينيينquot; موضحا ان quot;ذلك سيخدم كل الذين يسعون، من كل جانب، الى السلام عبر المفاوضات والتعايشquot;.

وتفرض اسرائيل حصارا صارما على قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حزيران/يونيو 2007 بعد ان طردت منه حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واضاف مسؤول الامم المتحدة quot;اذا لم يحدث ذلك اخشى ان ننزلق من جديد الى المزيد من العنف والمعاناة وهذا ليس من مصلحة احد. الامم المتحدة تكثف عملها في غزة لكننا في حاجة الى تقدم سياسيquot;.

والتقى روبرت سيري خلال زيارته ممثلين للمجتمع المدني وعالم الاعمال.

وكان الجيش الاسرائيلي شن من 27 كانون الثاني/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير هجوما على قطاع غزة قال انه يهدف الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيه. واسفر هذا الهجوم عن مقتل اكثر من 1300 فلسطيني وتدمير عدد كبير جدا من المنازل ومن المباني العامة.

ووعد المجتمع الدولي في مؤتمر عقد في الثاني من اذار/مارس في مصر بتقديم 4,5 مليارات دولار لاعادة بناء غزة والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني بعد الهجوم الاسرائيلي مطالبا في هذا الصدد برفع الحصار الذي يخنق القطاع.