القاهرة: منعت قوات الامن المصرية مسيرة نظمتها جماعات المعارضة كانت متجهة من امام نقابة الصحفيين فى القاهرة نحو سيناء في طريقها إلى معبر رفح الحدودي بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة وتوصيل بعض المعونات الانسانية الرمزية للمواطنين الفلسطينيين.

وكان مقررا أن تغادر قافلة سيارات من أمام مقر النقابة في وسط القاهرة إلا أن قوات الامن طوقت المكان ومنعت المسيرة من التقدم واعتقلت حوالى خمسة عشر شخصا أفادت أنباء بانتماء معظمهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. وكانت السلطات المصرية منعت الشهر الماضي أيضا مسيرة شعبيه كانت متجهة الى معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة للاحتجاج على الحصار الذى تفرضه اسرائيل على القطاع.

وفي الوقت نفسه فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة للسماح لعدد من الفلسطينيين بالعودة الى القطاع بعد اداء العمرة. وكان من المقرر ان يتم فتح معبر رفح البري يوم أمس الاحد الا ان السلطات المصرية ابقت على اغلاقه ليتم فتحه صباح اليوم الاثنين.

وقالت مصادر في معبر رفحquot; أن عدة باصات تقل ما يقارب من 70 معتمرا وذلك من أصل 1100خرجت من معبر العريش المصري صوب معبر رفح البرىquot;. وكان مسؤول أمني مصري صرح أنه متوقع عبور قرابة 400 طالب فلسطيني عالقين بقطاع غزة إلى الأراضي المصرية، وقرابة 150 فلسطينياً بمدينتي رفح والعريش بالعبور من الجانب المصري، خلال فتح المعبر أمام المعتمرين .

ويعتبر معبر رفح بوابة الخروج الوحيدة لسكان غزة البالغ عددهم اكثر من 1.4 مليون شخص الى العالم .

ويشار إلى أن إسرائيل فرضت حصارا على قطاع غزة وأغلقت معابره إثر فرض حركة حماس سيطرتها على القطاع في يونيو/ حزيران 2007.

وكان ناشطون دوليون معارضون للحصار على غزة قد قاموا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالإبحار من قبرص إلى غزة على متن مركبين. وحظيت الرحلة بتغطية إعلامية ضخمة اضطرت إزاءها إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها بمنع دخول المركبين إلى مرفأ غزة.

وتوسطت مصر في اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران الماضي ، وتم بموجبه فتح المعابر عدا معبر رفح. وتفتح مصر أحيانا معبر رفح للسماح بدخول المرضى والحالات الإنسانية.