واشنطن: قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس باراك أوباما يخطط لإرسال 4 آلاف جندي أميركي إلى افغانستان للمساعدة على تدريب قوات الأمن الافغانية. واشارت الأنباء إلى أن هؤلاء الجنود سينتشرون في وقت لاحق العام الحالي، وسينضمون إلى 17 ألف جندي قرر سلفاً إضافتهم إلى القوات الموجودة إصلاً في افغانستان والبالغ عددها 38 ألفاً.

وقال السيناتور الأميركي كارل ليفن في تصريحات بعد إطلاع مجلس الشيوخ على استراتيجية أوباما المقبلة في افغانستان، إن من الممكن نشر هذه المجموعة الأخيرة من الجنود في يونيو/ حزيران القادم. ومن المتوقع أن يعلن أوباما عن الزيادة في عدد الجنود الجمعة القادمة عندما يقدم استراتيجيته الجديدة بشأن افغانستان.

واطلع أوباما في وقت سابق نظيره الافغاني حامد كرزاي على تلك الاستراتيجية في اتصال هاتفي. يذكر أن كرزاي دافع عن اتهامات وجهت لحكومته بانتشار الفساد على نحو واسع مما يساهم في عدم استقرار البلاد. وقال كرزاي إن هذه الاتهامات ذات دوافع سياسية.

استراتيجية خروج

وقال أوباما في تصريحات سابقة هذا الأسبوع إنه يبحث عن quot;استراتيجية خروجquot; من افغانستان. يذكر ان الخطوط العريضة لاستراتيجية أوباما قد اتضحت سلفاً، وهي أن الحرب ستستمر لبعض الوقت وستشجع الولايات المتحدة حلفاءها في الناتو على زيادة مجهودهم الحربي، بينما تطلب من الدول غير الأعضاء في الناتو عدم المعارضة.

في هذه الاثناء دعا دينيس بلير مدير الاستخبارات القومية الأميركية إلى تحسين عملية جمع المعلومات في افغانستان. وأضاف بلير quot;نحن نعرف عن العراق أكثر بكثير مما نعرفه عن افغانستانquot;، مشدداً على أن الولايات المتحدة quot;تحتاج بشكل خاص إلى الفهم الدقيق لهياكل القوى المحليةquot;.

وقلل بلير من شأن حركة طالبان بوصفهم quot;لا يشكلون مجموعة متجانسةquot;، مضيفاً quot;ما بين ثلثي وثلاثة أرباع عناصر طالبان هم على الأرجح عناصر محلية، وثلثهم جزء من المجموعة المركزية للملا عمرquot;. ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء مصالحة مع بعض عناصر طالبان كما اعلنت إدارة أوباما، قال بلير إن لدى البعض منهم quot;أفكاراً عدائية جداً وعنيفة لا تتلائم بالتأكيد مع المصالح الأميركيةquot;.