واشنطن، لاهور، وكالات:قال الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقابلة بثت يوم الاحد ان الولايات المتحدة ستطارد كبار زعماء القاعدة في باكستان بعد التشاور مع إسلام أباد ولكنها لا تعتزم استخدام قوات مقاتلة على الارض هناك.

وقال اوباما لمحطة (سي بي اس)التلفزيونية quot;اذا كان هناك هدف ثمين في متناولنا فاننا سنلاحقه بعد التشاور مع باكستانquot;.

وسئل عما اذا كان ذلك يعني وضع قوات اميركية على الارض في باكستان فقال اوباماquot;لا .خطتنا لا تغير الاعتراف بباكستان كحكومة ذات سيادة.نحتاج للعمل معهم ومن خلالهم للتعامل مع القاعدة. ولكن علينا ان نحملهم المسؤولية بشكل اكبرquot;.

وادلى اوباما بهذه التصريحات في مقابلة اجريت يوم الجمعة وهو نفس اليوم الذي اعلن فيه استراتيجية حرب جديدة لافغانستان تدعو الى القضاء على مقاتلي القاعدة الذي قال انهم يخططون لشن هجمات على الولايات المتحدة من المنطقة الوعرة على الحدود الافغانية الباكستانية.

وتدعو الخطة الى ارسال 4000 جندي أميركي آخرين للمساعدة في تدريب الجيش الافغاني بالاضافة الى 17 الفا من الجنود المقاتلين الذين امر بارسالهم الى افغانستان قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في اغسطس اب. وقال مسؤولون ان من المتوقع ان يرتفع الانفاق على هذا الصراع بنسبة 60 في المئة من قيمته الحالية وهي مليارا دولار شهريا.

وصرح مسؤولون أميركيون بأن الاستراتيجية تسعى الى بناء ثقة وتحسين العلاقات مع حليف ايدته واشنطن احيانا وتجاهلته احيانا ولكنها الآن تعتبره مهما في القتال ضد القاعدة التي شنت هجمات 11 سبتمبر ايلول ضد الولايات المتحدة.

وقال ريتشارد هولبروك مبعوث اوباما الخاص للمنطقة quot; العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة معقدة بدرجة كبيرة وليست تماما بالصورة التي يتعين أن تكون عليها.quot;

وأضاف الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الاميركية quot;يتعين بشكل واضح توطيد ثقة حقيقية هناكquot; مضيفا quot;كانت هناك فترات صعود وهبوط (في العلاقات) بين دولتينا على مر السنين. يتعين علينا الان أن نطور العلاقات ونحافظ على انتعاشهاquot;.

وقال اوباما انه من اجل استئصال القاعدة يتعين على الولايات المتحدة ان تضمن الا تستطيع القاعدة العثور على قاعدة في افغانستان او باكستان يمكن ان تنظم منها هجمات . وقال ان واشنطن تحتاج ايضا الى اقناع الباكستانيين العاديين بان النضال ضد المتطرفين ليس فقط حربا أميركية.

وقال اوباما quot;ومن بين بواعث القلق التي تركناها تتراكم في غضون السنوات العديدة الاخيرة ذلك المفهوم الذي انتشر على ما اعتقد بين الباكستانيين العاديين بان هذه حرب اميركية وان لا مصلحة لهم فيهاquot;.

وقال quot;ما نريد ان نفعله هو ان نقول للشعب الباكستاني انتم اصدقاؤنا وأنتم حلفاؤنا. سنقدم لكم الادوات اللازمة لهزيمة القاعدة وللقضاء على تلك الملاذات الامنة لكننا نتوقع ايضا بعض الالتزام بالمسؤوليةquot;.

هجوم

ميدانيا قال مسؤولون باكستانيون إن مجموعة من المهاجمين تحصنت في مركز لتدريب الشرطة في مدينة لاهور الباكستانية يوم الاثنين بعد اقتحام المبنى ببنادق وقنابل يدوية مما ادى إلى قتل ثمانية على الاقل من رجال الشرطة.

ووقع الهجوم بعد اقل من شهر من مهاجمة نحو 12 مسلحا فريق الكريكت السريلانكي في المدينة مما ادى إلى مقتل ستة من حرس الشرطة وسائق حافلة. وفر هؤلاء المسلحون. وقال مسؤول بوكالة المخابرات طلب عدم نشر اسمه انquot;بعض المسلحين دخلوا المركز والقوا قنابل يدوية ثم بدأوا بعد ذلك في اطلاق النار.

quot;وهم مازالوا في المبنى واطلاق النار مستمر.quot;

ولم يعرف عدد رجال الشرطة المحتجزين رهائن داخل المركز اذا كانوا هناك رجال شرطة اصلا بالداخل.

وسيثير هذا الهجوم مزيدا من المخاوف بشأن الاحتمالات المستقبلية لباكستان المسلحة نوويا حيث تناضل حكومة مدنية عمرها عام ضد موجة من اعمال العنف الاسلامي.

ويقع مركز التدريب الذي تعرض للهجوم يوم الاثنين في اطراف المدينة على الطريق الى الحدود القريبة مع الهند. وقالت محطات تلفزيونية ان عدة مئات من المتدربين كانوا داخل المركز عندما شن المهاجمون الذين كان بعضهم يرتدي ملابس شرطة هجومهم.

وقال ضابط شرطة في موقع الهجوم انquot;المسلحين هاجموا مجندي الشرطة من اربع جهات عندما كانوا يقومون بتدريباتهم الصباحية الروتينية.quot;

وصرح مسؤول وكالة المخابرات بان عشرة اشخاص قتلوا واصيب 50. وقال ضابط شرطة اخر ان ثمانية رجال شرطة على الاقل قتلوا.

وقال مصور من رويترز في مكان الحادث ان حاملة جنود مدرعة تابعة للشرطة دخلت المجمع واندلع اطلاق للنار تضمن ما يبدو انه انفجار قنبلة يدوية. وانسحبت حاملة الجنود بعد ذلك. وتطوق الشرطة وقوات شبه عسكرية وجنود المركز في الوقت الذي قام فيه رجال شرطة بحمل زملائهم الى سيارات الاسعاف.

وعرضت محطة تلفزيونية صورا لنحو 12 من رجال الشرطة ممدين على الارض . ويبدو ان بعضهم كان ميتا في حين كان آخرون يزحفون بحثا عن ساتر .

وحلقت طائرة هليكوبتر للجيش فوق المكان.

وزاد عنف المتشددين في باكستان منذ اواسط 2007 حيث تعرضت القوات الامنية والاهداف الحكومية والغربية لعدة هجمات.

وكان معظم العنف في شمال غرب البلاد في مناطق على الحدود الافغانية ولكن وقعت هجمات ايضا في كل المدن الرئيسية.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما عن مراجعة في السياسة تجاه افغانستان وباكستان يوم الجمعة متعهدا بالتصدي للمتشددين في المناطق الحدودية الباكستانية غير الحاضعة لسيطرة الحكومة المركزية.