بوغوتا: أعلن وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس أن بلاده ستتبنى استراتيجية جديدة للقضاء على القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك)، تتضمن إنشاء وحدة مشتركة خاصة لمحاربتها.

ونقل موقع صحيفة quot;إل باييسquot; الكولومبية اليوم الأربعاء عن سانتوس خلال مشاركته في مؤتمر لمكافحة الارهاب في بوغوتا أن بلاده نجحت في تحديد المواقع الرئيسية التي يتمركز فيها مسلحو الفارك، وستعمل على تفكيكها من خلال تفعيل وحدة مشتركة خاصة للقضاء عليها.

وأوضح سانتوس أن العملية التي تنوي الحكومة الكولومبية شنها على الفارك ستتم طبقاً لـquot;استراتيجية تهدف إلى حمل القوات المسلحة الثورية لكولومبيا إلى نقطة اللاعودة، وتضم ستة إجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدراتquot;.

وشدد على ان الفارك انتقلت من حرب العصابات الى ممارسة اعمال ارهابية، quot;كزرع القنابل والألغام الأرضية والتنقل بين المدنيين باللباس العسكري في محاولة لنشر الرعب بين السكانquot;.

وتلحظ الاستراتيجية ايضاَ تعزيز العمل الاستخباراتي لتحديد أماكن تواجد المسؤولين في الفارك وأعضاء أمانتها العامة ومكافحة الاتجار بالمخدرات وضبط الحدود بهدف استباق تحركات المسلحين عند مهاجمة قواعدهم.

والفارك تنظيم ثوري يساري يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتأسس عام 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كاستراتيجية لها.

وفي الثمانينيات من القرن الماضي تورط التنظيم في تجارة المخدرات مما ادى إلى انفصاله عن الحزب الشيوعي الكولومبي.

ويقدر عدد مسلحي التنظيم بستة آلاف الى ثمانية آلاف ينتشر معظمهم في الغابات والادغال والمناطق الجبلية في سفح جبال الانديز.

وقد أدرجت الفارك على لائحة الإرهاب لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرلمان أميركا اللاتينية وكندا، التصنيف الذي ترفضه كوبا وفنزويلا.