طهران: شدّد الرئيسان الإيراني والفنزويلي محمود أحمدي نجاد وهوغو تشافيز اليوم الخميس على ضرورة استثمار جميع الإمكانيات المتاحة لمواجهة الأزمة العالمية. وذكرت وكالة quot;مهرquot; للأنباء أن نجاد وتشافيز أكدا خلال مباحثات مشتركة في طهران اليوم، على توسيع وتعميق التعاون الثنائي والدولي بين البلدين، ودعيا الى استثمار جميع الإمكانيات المتاحة لديهما لمواجهة الأزمة.

وقال الرئيس الإيراني إنه تم وضع خطة عشرية للتعاون بين البلدين، بمبادرة من تشافيز، بالإضافة الى برنامج لوضع خطة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية والتخطيط لأنظمة جديدة. وأوضح أن العلاقات بين بلاده وفنزويلا تشهد نموّاً متسارعاً في جميع المجالات، مشدّداً على عدم وجود أي عائق يحول دون تنمية العلاقات بين البلدين اللذين يملكان مواقف quot;مشتركة ومتطابقة تماماًquot; في القضايا العالمية.

ووصف العلاقات بين البلدين، لا سيما في الظروف العالمية الحالية، بأنها quot;ذات دلالات خاصةquot; وأنها quot;تمثل جبهة ثورية متحدة تصبّ في مصلحة شعبي البلدين والسلام والأخوة في العالمquot;. واعتبر نجاد أن تقدّم واقتدار فنزويلا يعتبر تقدّماً واقتداراً لإيران، مؤكداً أن البلدين سيكونان الى جنب بعضهما البعض quot;حتى تحقيق الانتصار النهائيquot;. من ناحيته شدّد تشافيز على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين بلاده وإيران، داعياً الى تحقيق قفزة في العلاقات والتعاون بين البلدين على الصعيدين الثنائي والعالمي.

واعتبر أن الأزمة العالمية الحالية quot;أكبر من أن تكون اقتصادية (...) وهي أزمة معنويات أشبه ما تكون بورم سرطاني استشرى في جسد العالمquot;. وأكد على ضرورة اتخاذ تدابير لمواجهتها، مضيفاً أنه quot;ينبغي علينا التنسيق في جميع خططنا وبرامجنا من أجل السيطرة على هذه الأزمة والخروج من حلقتهاquot;.

وقال تشافيز إن على ايران وفنزويلا أن تعزّزا من تضامنهما التجاري للتحرّر من التجارة العالمية الحرّة وإيجاد تجارة عادلة يكمل البلدين فيها أحدهما الآخر، معتبراً أن الظروف العالمية الحالية quot;أفضل فرصة للأزدهار والبناءquot;. وكان شافيز وصل الى طهران مساء أمس الأربعاء على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية لإيران تستمر أربعة أيام. ومن المقرّر أن يلتقي شافيز في وقت لاحق اليوم مع كل من وزيري الخارجية منوشهر متكي، والصناعة والمناجم علي اكبر محرابيان. وسيتوجّه شافيز في ختام زيارته لطهران الى طوكيو.