بيروت: قال القائد العام للقوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال الايطالي كلاوديو غردزيانو اليوم الخميس إن الجيش اللبناني شريك استراتيجي لقواته، معتبراً أن أهمّ إنجاز في القرار الدولي رقم 1701 الذي أصدره مجلس الامن الدولي بعد الحرب التي شنّتها اسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006 ، كان انتشار الجيش في جنوب البلاد.

وقال غردزيانو في تصريح اليوم، إن المناورة التي تمّت في وقت سابق اليوم بين quot;اليونيفيلquot; والجيش في الناقورة بجنوب لبنان على استخدام المدفعية الثقيلة، quot;تعتبر ضرورية وذات أهمية للجيشquot;، مضيفاً quot;لقد أثبت الجيش أنه شريك استراتيجي لناquot;. وقال إن الجيش اللبناني أثبت مهارة وقدرة عملانية متطوّرة وناجحة من خلال المناورة وتعاونه مع القوة الدولية، مشيراً الى أن قواته والجيش ينسّقان سوياً ويعملان على نشر السلام والاستقرار.

ولفت غردزيانو الى أن هذه المناورة وسابقاتها من المناورات تتيح للجيش اللبناني تطوير مهارته تمهيدا لتمكينه من السيطرة الكاملة والشاملة على الجنوب بعد انتهاء مهام quot;اليونفيلquot; وعودتها الى بلادها. وأضاف quot;أننا وبالتعاون مع شركائنا في القوات المسلحة اللبنانية سنتابع تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 الذي يعني نشر الأمن والسلام في منطقة عمل القوة الدولية في مختلف قطاعات الجنوبquot;.

وكانت مناورة بحرية بالذخيرة الحية جرت في وقت سابق اليوم بين القوة الدولية الفرنسية والقوة الايطالية العاملتين ضمن quot;اليونيفيلquot; والجيش اللبناني، أطلقت خلالها عشرات القذائف المدفعية من عيار 155 ميلميتراً على شاطىء الناقورة ووجّهت نيرانها باتجاه الشواطىء والمياه الاقليمية اللبنانية.

وكان تم منع الصيادين اللبنانيين الذين يعملون في البحر من الإبحار قبالة مكان المناورة التي أشرف عليها الجنرال غردزيانو وكبار ضباط الجيش اللبناني. وقال ضابط دولي إنها هذه المناورة تأتي في إطار تعزيز قدرات الجيش اللبناني العسكرية، وذلك للسعي الدؤوب والمتواصل لتنفيذ القرار 1701. ودامت المناورة اليوم نحو أربع ساعات وشاركت فيها وحدة من الجيش اللبناني ووحدات من القوة الدولية المعزّزة في الجنوب.