واشنطن:قادت حملة الانتقادات ضد تعيين الدبلوماسي الأميركي المخضرم، كريستوفر هيل، سفيراً للولايات المتحدة في العراق، إلى تأخير تسميته رسمياً لفترة لا تقل عن أسبوعين. وعلى ما يبدو، فإن مجلس الشيوخ لن يناقش مسألة تعيين سفير أميركي جديد ببغداد، إلا بعد أن يعود من عطلة عيد الفصح في 20 أبريل/ نيسان الجاري.

السيناتور سام براونباك أعرب عن معارضته لترشيح هيل وصوت ضده، وبموجب قوانين مجلس الشيوخ، ويتطلب الاعتراض 60 صوتا ليرد الترشيح، وما يصل إلى 30 ساعة من النقاش الذي يمكن أن يستمرعلى مدى عدة أيام.

براونباك صوت ضد هيل، في خطاب غاضب في قاعة مجلس الشيوخ، لعدم شمول الأخير قضايا حقوق الإنسان في محادثاته مع الكوريين الشماليين. عندما كان في إدارة بوش المسؤول عن المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية.

وزعم هيل غير مرة إنه يمكن إدراج مسألة حقوق الإنسان في محادثات في وقت لاحق إذا أفصحت كوريا الشمالية بشكل كامل وتفصيلي عن برنامجها للأسلحة النووية.

واكتسبت انتقادات براونباك لهيل المزيد من الانتباه، في وقت تستعد فيه كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى، وربما هذا الأسبوع في تحد الولايات المتحدة وغيرها من البلدان.

وفي كلمة له في وقت سابق قال براونباك quot;إن كل ما فعله هيل مؤسف حقا.. لقد حنث بالتزاماته مع الكونغرس، وتجاهل حقوق الإنسان، وأعطى كوريا الشمالية فرصة للنمو.. مثل هذه الأمور جلبت الأذى لأمننا الوطني..وهذه صفات غير مناسبة لسفيرنا القادم في بغداد.quot;

وقال كيري quot;بالطبع، لمجلس الشيوخ كل الحق في التصويت ضد السفير هيل.. لكن اعتقد أن استغلال إجراءات مجلس الشيوخ لتأخير وصوله إلى بغداد في وقت حرج في هذه الحرب يضر جهودنا هناك.quot;

ويلقى هيل معارضة من جانب السناتور جون ماكين عن ولاية اريزونا، وغيره من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين استشهدوا بعجز هيل عن تكلم اللغة العربية وخبرته القليلة في منطقة الشرق الأوسط.