ستراسبورغ:قال وزير الدفاع البريطاني جون هاتون يوم السبت ان الصواريخ النووية البريطانية قد تكون قضية قابلة للتفاوض quot;في مرحلة ماquot; في إطار مساعي الرئيس الاميركي باراك أوباما لإيجاد عالم خال من الأسلحة الذرية.

ووافق البرلمان البريطاني في عام 2007 على خطط للحكومة لايجاد نظام جديد يحل محل نظام صواريخ تريدنت النووية المحملة على غواصات بتكلفة تصل الى 20 مليارجنيه استرليني (29.32 مليار دولار).

لكن الازمة المالية والركود الذي أرغم حكومة رئيس الوزراء جوردون براون على الاقتراض على نطاق ضخم أعاد فتح النقاش حول ما اذا كانت بريطانيا تستطيع تحمل نفقات نظام أسلحة جديد.

وأثارت مساعي جديدة لخفض الاسلحة النووية منذ تولي اوباما السلطة التكهنات ايضا بان ترسانة الاسلحة البريطانية قد تصبح احدى بطاقات المساومة.

ورحب هاتون باتفاق أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاسبوع الماضي على السعي للتوصل الى اتفاق لخفض الترسانتين النوويتين لبلديهما واللتين جرى بنائهما خلال الحرب الباردة.

وقال أوباما يوم الجمعة انه سيحدد جدول أعمال في المحادثات مع زعماء الاتحاد الاوروبي في براج يوم الاحد quot;للسعي لتحقيق الهدف المتمثل في وجود عالم بلا أسلحة نووية.quot;

وعندما سُئل عما اذا كان نظام تريدنت البريطاني مسألة قابلة للتفاوض قال هاتون لراديو هيئة الاذاعة البريطانية quot;ربما يكون ذلك ممكنا في مرحلة ما في المستقبل ولكننا لسنا بالتأكيد في تلك المرحلة الآن.quot;

وقال هاتون انه كي يصبح نظام الاسلحة البريطاني قابلا للتفاوض quot;سيتعين تحقيق انفراجة كبيرة جدا في المفاوضات الدولية المتعلقة بالاسلحة النووية.quot;

وقال هاتون ان بريطانيا تستطيع تحمل نفقات نظام جديد من الاسلحة التي تحملها غواصات لكنه أضاف quot;أمامنا خيار وبالطبع جميع الحكومات لديها ذلك الخيارquot;.

وخفضت بريطانيا ترسانتها النووية الى النصف خلال الاثني عشر عاما الماضية ولديها الآن أقل من 160 رأس نووي وهي أصغر ترسانة بين الدول الخمس النووية المعترف بها قانونا.