الياس توما من براغ: أعلن وزير الداخلية التشيكي ايفان لانغير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي بأن دول الاتحاد منقسمة الآن بشأن مسالة قبول المحتجزين الأجانب في معتقل في غوانتانامو مشيرا إلى وجود ثلاث مجموعات من الدول لكل منها موقف مختلف.

وأوضح أن بعض الدول توافق على أخذ معتقلين في إشارة إلى أسبانيا وفرنسا وألمانيا فيما تقول مجموعة أخرى أنها قادرة على استيعاب بعض هؤلاء المحتجزين شرط الاتحاد موقفا موحدا أما مجموعة الدول الثالثة فترفض قبول أي معتقل .

وأشار إلى أن بلاده تتبنى موقفا رافضا لقبول أي سجين من معسكر غوانتانامو مثلما هو موقف النمسا وسلوفاكيا .

وأشار إلى أن موقف تشيكيا تجاه هذا الأمر له مستويين الأول وطني والثاني يتعلق برئاستها للاتحاد الأوروبي مؤكدا أن تشيكيا كدولة لا تفكر بقبول احد معيدا ذلك إلى أن بنية المجتمع التشيكي لا تسمح بتكامل مثل هؤلاء الأشخاص لديها أما نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوروبية ألكسندر فوندرا فقد ارجع الرفض التشيكي إلى انه لا يتوفر لديها المنشآت الخاصة بذلك إضافة إلى أن هذه العملية معقدة من الناحية القانونية كما أن تشيكيا لا ترى حتى الآن سببا كي تقبلهم .

وانتقد لانغير بشكل غير مباشر العرض الذي قدمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرئيس الأميركي باراك اوباما خلال القمة الأميركية الأوروبية التي عقدت في براغ يوم الأحد الماضي باستضافة فرنسا احد هؤلاء المعتقلين كقضية رمزية قائلا أنا اعلم بان السياسة فيها قضايا رمزية غير أنني وزير للداخلية وأفضل العمل الحقيقي أكثر من الرموز .

وأضاف لا أحب الإشارات الرمزية فإما أن أقول ما الذي نستطيع أن نقوم به وأنفذ ذلك أو أن أقول بأننا غير قادرين على تنفيذ هذا الأمر .

ونبه لانغير إلى وجود إشكالية في مسالة قبول المحتجزين من غوانتانامو لدى الرافضين لقبول أي محتجز وتكمن هذه الإشكالية في أن قبول أي دولة من الاتحاد لأي معتقل سيمثل خطرا على بقية الدول أيضا بالنظر لوجود منطقة شينغن حيث التنقل الحر للأشخاص بدون أي إجراءات تفتيشية .