موسكو: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الوضع في العراق إستقر بشكل واضح، مؤكدا على ضرورة دعم الجهود الرامية الى تعزيز وتوطيد هذا الإستقرار. وقال لافروف في حديث لوكالة نوفوستي وقناة quot;Russia Todayquot; وإذاعة quot;صوت روسياquot; اليوم: quot;شهد العراق في الفترة الأخيرة بعض التحولات في اتجاه تحقيق استقرار الوضع. وتلعب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يصل الى روسيا الاتحادية اليوم، دورا مهما جدا في هذا المجالquot;. وأضاف لافروف أن المالكي لم يعلن عن سياسة المصالحة الوطنية فحسب، بل طبقها على أرض الواقع خلافا لمن سبقه في هذا المنصب.

وتابع لافروف قائلا: quot;ندعم بنشاط زملاءنا العراقيين فيما يتعلق بتسوية مشاكل العراق. ونحن مهتمون بتحقيق الاستقرار في هذا البلد، ولا نريد أن ينتهك أحد ما سيادة العراق ووحدة أراضيه. ونؤكد على أهمية دعم كل الجهود الرامية الى تعزيز الدولة العراقيةquot;.

وأشار لافروف الى مساهمة روسيا في تسوية الوضع في العراق قائلا إن روسيا ستساهم بكل ما تستطيع المساهمة به. وأعاد الى الأذهان أن الخبراء الروس عملوا على إعادة بناء منشآت الطاقة في أصعب الظروف في العراق، مازالوا يواصلون عملهم في الوقت الراهن.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء العراقي أعلنت الدائرة الصحفية للكرملين اليوم أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف سيستقبل المالكي في يوم الجمعة العاشر من شهر أبريل الجاري. وكان المكتب الصحفي للحكومة الروسية قد ذكر أن المالكي سيصل الى موسكو في التاسع من شهر ابريل الجاري بزيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في بيان الدائرة الصحفية للحكومة الروسية بهذا الشأن، أن برنامج زيارة المالكي التي تستمر حتى الحادي عشر من هذا الشهر، يتضمن إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس.

وسيلتقي رئيس الحكومة العراقية نظيره الروسي في العاشر من هذا الشهر لبحث الاتصالات الثنائية المستقبلية، ومناقشة شؤون تطوير التعاون التجاري الاقتصادي بين العراق وروسيا، وخاصة عودة الشركات الروسية الى العراق وتعاونها مع الجانب العراقي في مجالات النفط والغاز والنقل والكهرباء والبناء والتعمير.

كما سيناقش الطرفان الوضع في العراق، وآفاق التعاون الروسي العراقي في مختلف المجالات، والعمل المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الخليج والتسوية الشرق أوسطية.