قيادي في فتح ينفي أنباء عن عدم إنعقاد مؤتمر الحركة السادس
مبارك وعباس ناقشا المصالحة وإعمار غزة والتعامل مع نتنياهو
نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الخميس في القاهرة، قال نبيل عمرو السفير الفلسطيني لدى مصر، إن المحادثات تطرقت إلى مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود المصرية الرامية إلى إنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بتطورات المفاوضات بين حركتي quot; فتح quot; وquot; حماس quot; الفلسطينيتين، خاصة وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، على حد تعبيره. ومضى نبيل عمرو قائلاً إن عباس ناقش مع مبارك سبل إحياء عملية السلام في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية، وبداية الإدارة الأميركية الجديدة، كذا تقديرات جديدة للموقف السياسي في ضوء الإشارات التي صدرت من الرئيس الأميركي باراك أوباما ودول الاتحاد الأوروبي، والتي تدعو حكومة إسرائيل اليمينية إلى اعتماد حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ويرافق عباس وفد رفيع المستوى يضم كلاً من: ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة، ومحمود الهباش وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية، ونبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية. جدير بالذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية اختتم جولة خارجية زار خلالها العراق، واجتمع بالرئيس العراقي جلال الطالباني، ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما اختتم مؤخراً زيارة إلى روسيا حيث أجرى خلالها محادثات مع الرئيس ديمتري ميدفيديف.
فتح وحماس
ولم تفلح حركتا فتح وحماس خلال الجولة الثالثة من الحوار بينهما في القاهرة من تذليل العقبات التي أجهضت الجولة الثانية، فأعلنت القاهرة إرجاءً جديداً لمزيد من التشاور، وأعلن مسؤول مصري أن المباحثات التي عقدت في القاهرة بين فتح وحماس لمدة يومين، اختتمت بالاتفاق على استمرار الاتصالات المصرية مع جميع الفصائل الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، على أن يتم استئنافه في النصف الثاني من شهر نيسان (أبريل) الجاري، بين 21 و26 منه.
وسبق هذا الإعلان دعوة رئيس جهاز الاستخبارات المصري، عمر سليمان، خلال اجتماع عقده مع وفدي الحركتين، قبل أن يستأنفا محادثاتهما، إلى أن يحسما خلافاتهما في أسرع وقت ممكن، من أجل رفع الحصار وإعادة الإعمار والعمل على توحيد الوطن الفلسطيني ومؤسسات السلطة، والإعداد للانتخابات المقبلة والتواصل مع كل العالم لخدمة القضايا الفلسطينية.
غير أن حماس رفعت سقف خطابها، معلنة أنه لم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات متهمة فتح بعدم المرونة. وقال قيادي الحركة، صلاح البردويل، إن فتح أصرّت في الجولة الأخيرة من الحوار على آرائها السابقة وبدأت تتحدث عن خطوط حمراء، وترفض إعطاء أي مرونة، ما أدّى إلى تعليق جلسات الحوار. وأضاف أنها بدأت تؤكد الالتزام بقرارات المنظمة والتزاماتها، وقالت إن إصلاح أجهزة الأمن في الضفة الغربية غير مطروحة على مائدة الحوار، وأن الحديث عن الإصلاح يقتصر على قطاع غزة فقط.
في المقابل، قدم المتحدث باسم فتح، فهمي الزعارير، صورة إيجابية للوضع قائلاً إن الحوار لم يفشل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القضايا الخلافية التي استحوذت على حوار معمق لم تحل ولم يتفق عليها. من جانبه، قال المسؤول في فتح، نبيل شعث، إن هناك اقتراحات جديدة خلّاقة تم تقديمها وتحتاج كل حركة إلى التشاور بشأنها مع قيادتها، مضيفاً اتفقنا على استئناف الحوار في موعد سيتم تحديده في وقت لاحق. ورفض الإجابة عن سؤال عما إذا كانت مصر هي التي طرحت هذه الأفكار، مؤكداً أنه لا يمكن القول إن هذه الجولة من الحوار نجحت أو فشلت، لكن الروح كانت طيبة أثناء الاجتماعات.
التعليقات