فيينا:دخل خبير اسباني في مجال الطاقة النووية السباق على رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في أعقاب التصويت الذي أجري الشهر الماضي ولم يسفر عن نتيجة حاسمة لخلافة محمد البرادعي في المنصب.

وأكد لويس ايتشاباري (59 عاما) رئيس وكالة الطاقة النووية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس ترشيح نفسه لمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويشرف المدير العام على جهاز عالمي للتفتيش يسعى الى كشف وردع أي محاولة لتحويل عملية انتاج الطاقة النووية لصنع قنابل ولتشجيع الاستخدامات السلمية للذرة في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويتولى البرادعي المنصب منذ عام 1997 وتحرص وفود الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الذرية على تفادي معركة طويلة مثيرة للانقسام على خلافته نظرا للتحديات التي تواجه الوكالة بما في ذلك تقارير فنية لكنها مشحونة بالسياسة بخصوص تحقيقات الوكالة في نشاط يشتبه أنه ينتهك حظر الانتشار.

وتخضع ايران وسوريا لتدقيق. وكانت كوريا الشمالية وليبيا والعراق في عهد صدام حسين موضع تحقيقات سابقة.

ويتولى ايتشاباري وهو مهندس وخبير في السلامة النووية رئاسة وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ عام 1997. وتولى قبل ذلك خلال مسيرته المهنية التي تمتد أكثر من 35 عاما في المجال النووي ادارة محطات للطاقة في اسبانيا.

وقال ايتشاباري لرويترز هاتفيا quot;أعتقد أن خبرتي تمنحني فهما سياسيا للقضايا فضلا عن كفاءة تقنية.quot;

وقال ان اسبانيا تقدمت بترشيحه أمس الاربعاء الى مجلس محافظي الوكالة الذي يضم في عضويته 35 دولة.

وينضم ايتشاباري الى منافسين جديدين من سلوفينيا وماليزيا والى الياباني يوكيا أمانو الخبير المخضرم في مجال حظر الانتشار النووي الذي أعادت طوكيو ترشيحه بعد فشله في الحصول على أصوات كافية في عملية التصويت الاولى.

ولم ينظر الى المرشحين الاصليين أمانو والدبلوماسي عبد الصمد مينتي من جنوب افريقيا على أنهما يتمتعان بقاعدة عريضة بدرجة كافية ليحلا محل البرادعي الذي سيترك المنصب في نوفمبر تشرين الثاني من العام الجاري.

وقال ايتشاباري quot;دول كثيرة اتصلت باسبانيا قائلة انني يمكن أن أضطلع بهذا الدور.. الوساطة بين الحساسيات المختلفة التي تحيط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.quot;

وأضاف quot;لدي كثير من الخبرة في التعامل مع دول عديدة لها سياسات مختلفة وخبرة مع الدول النامية والصناعية على السواء.quot;

ودعت الجزائر التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس المحافظين الى تقديم مرشحين اخرين في أعقاب الانتخابات التي أجريت على مدى يومين ولم تسفر عن نتيجة حاسمة. وستجرى انتخابات أخرى في مايو ايار قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في الشهر التالي.