أنقرة: رأى مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وفي حديثه عن العلاقة التركية-الأميركية والدور الذي يمكن لتركيا أن تلعبه في مد الجسور بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ودول مثل سورية وإيران، ان طريقة تعامل تركيا مع المنطقة تحددها جغرافية تركيا وتاريخها، وقال في حديث لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot;: quot;نحن لسنا غرباء بل جزء من هذه المنطقة وتاريخها والأراضي التركية في الجنوب والحدود مع العراق وسورية لها استمرارية طبيعية من حيث الاستمرار الديموغرافي والثقافيquot;.

واشار الى انه لا يمكن فصل التاريخ التركي والعربي والإيراني والكردي عن بعضه البعض، quot;السياسة والمصير والمستقبل نفسهquot;. واضاف quot;لدينا سياستنا الخارجية الخاصة، وفي السابق كانت هناك وجهات نظر مختلفة بيننا وبين الأوروبيين والأميركيين في طريقة التعامل مع المنطقةquot;. ورأى انه خلال الإدارة الأميركية السابقة، كانت هناك طريقة تعامل مختلفة في السياسات الإقليمية التركية والأميركية لأن الأميركيين كانوا يتبعون سياسات العزلة أو فرض الضغوط، ولكن تركيا كانت تفضل سياسات التواصل والقوة الناعمة والاعتماد الاقتصادي المتبادل، معتبرا ًان الإدارة الجديدة طريقة تعاملها مشابهة لطريقة تركيا المستمرة.

واضاف ان الزيارات الاميركية المتكررة الى المنطقة وتحديداً سوريا مؤشر على وجود أوجه تشابه بين تركيا والولايات المتحدة، وquot;لكنه لا يعني انه عندما يجلس الأتراك والأميركيون أن الأميركيين يطلبون شيئا من الأتراك. نحن نتشاور ونشرح طريقة عملنا والأميركيون يستمعون ويشاركونا وجهة نظرهم. ومن هذا المنظارquot;، واضاف ان الإدارة الجديدة لديها طريقة عمل متعددة الوسائل ولديها ميول أكثر للقوة الناعمة. واوضح ان الاميركيين الآن يعترفون بأهمية الدور التركي، ويرونه داعم لاستقرار المنطقة ويعترفون بذلك، مؤكدا ًالاستمرار بهذه السياسة quot;لأنها سياستنا،ونحن ننظر إلى المنطقة من أنقرةquot;.