رانيا تادرس من عمان: تحتضن العاصمة الأردنية اليوم اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للخروج برسالة عربية تعبر عن موقف عربي موحد إزاء قضية السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .
وأهمية هذه الرسالة تكمن وفق مراقب سياسي أردني أن quot;العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني هو من سيتحدث باسم العرب وينقل تلك الرسالة التي تمخض كبيان ختامي لقمة الدوحة ،في لقاء يجمعه بالرئيس الأميركي بارك أوباما نهاية الشهر الحالي quot;.
ويضيف المراقب أن quot;الملك الأردني لديها قوة أقناع ويعتبر لاعب سياسي ذات تأثير في المنطقة العربية ،وكذلك لدى أوروبا وأميركا ،حيث انه سينقل الرسالة العربية التي تتسم بإجماع وتوافق عربي حيال إسرائيل ومفاوضات السلام معهم ،لما يمتاز به الملك من أسلوب دبلوماسي مقنع ومؤثر حيال هذه القضية quot;.
ويعتقد مراقب أن quot; التئام اجتماع اللجنة في الأردن هو انتصار لدبلوماسية الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني
وثقة بان الأردن لاعب رئيسي ويشكل نقطة ارتكاز لإدارة أصعب ملفات المنطقة لاسيما ملف السلام .
من جانبه ، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في أن أهمية الاجتماع الوزاري اليوم في العاصمة الأردنية ذات خصوصية لأنه وحّد موقف عربي حيال السلام ،عبر رسالة خاصة تتضمن رؤية وموقف عربي اتجاه السلام والصراع العربي الفلسطيني والإسرائيلي quot;.
والرسالة الخاصة التي يحملها الوزير المالكي وتصر الدولة الفلسطينية،إلى جانب العديد الدول العربية على أن ينقلها الملك عبدالله الثاني خلال لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية الشهر الحالي quot;.
وملامح الرسالة الفلسطينية تستند بحسب ما صرح المالكي من العاصمة الأردنية اليوم انه quot; تتمثل بتوصيات البيان الختامي لقمة الدوحة الأخيرة التي شددت على أن تكون مبادرة السلام العربية أساس المفاوضات التي ستجمع الطرفين ، وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد من السلام ،إضافة إلى الاختراقات التي تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية من بناء مستوطنات quot;.
وقال المالكي انه quot; وفي ظل زيارة مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية انه أفضل من ينقل ويوضح الرسالة العربية اتجاه السلام مع إسرائيل بصفة أميركا قوة عظمي ولها قدرة التأثير على مسار المفاوضات لدفع عميلة السلام quot;.
وملامح الرسالة الفلسطينية الخاصة التي تريد السلطة الفلسطينية إيصالها إلى أوباما عبر الأردن يتحدث عنها الوزير قائلا أننا لدينا اشتراطات ومواقف نذكر منها أن quot;على الحكومة الإسرائيلية لكي تصبح شريكة في عميلة السلام عليها أولا قبول مبادئ الشرعية الدولية والمرجعيات الأساسية في عميلة السلام كحل الدولتين ، وإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 ، رفع الحصار عن غزة والسماح للمساعدات بالوصول إلى غزة quot;
ويضيف أننا نعول كثير إلى الإدارة الأميركية الجديدة لدفع ملف السلام وإقامة دولة فلسطينية quot;.