تصاعد الحملة الإعلامية المصرية ضد quot;حزب اللهquot; وأمينه العام
هيكل يلتقي نصرالله والأمن يطارد مجموعة جديدة في الخلية
مؤشرات بتوجيه إتهامات قضائية لنصرالله |
نبيل شرف الدين من القاهرة : تتسارع التطورات وتتكشف المفاجآت عما بات يصطلح على تسميته بخلية quot;حزب اللهquot; في مصر، إذ قالت مصادر أمنية مصرية إن قوات الشرطة مازالت تواصل ملاحقة عشرة لبنانيين في منطقة quot;نخلquot;، وسط شبه جزيرة سيناء، في محاولة من جانبها لإلقاء القبض على هؤلاء اللبنانيين، ضمن ما يبدو أنها مجموعة تعمل في مصر لتهريب الأسلحة والذخيرة إلى حركة حماس في قطاع غزة، تنشط بتكليفات من قبل quot;حزب اللهquot; اللبناني، وتتلقى دعما لوجيستيا من جانب الحزب أيضاً، كما تقول المصادر الحكومية المصرية.
وأضافت أن الشرطة اعتقلت 15 شخصاً يشتبه بتورّطهم في تصنيع أجزاء صواريخ وتهريبها إلى غزة، وذلك ضمن الخلية التي أعلنت السلطات المصرية إلقاء القبض على عناصرها واتهمتهم بالتخطيط لهجمات في مصر، موضحة أن خمسة مصريين وفلسطينيا من بين هؤلاء الموقوفين وجهت إليهم تهمتا التخابر لدولة أجنبية وحيازة أسلحة دون ترخيص.
وفي القاهرة تصاعدت الحملة الإعلامية ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، كما شن نواب البرلمان المصري هجوما ضد ما وصفوه بمخطط quot;حزب اللهquot; ضد أمن مصر، ومن جهة أخرى فقد كّشفت تقارير صحافية عن أن الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله في لبنان، كما التقى أيضاً رئيس الجمهورية اللبناني ميشيل سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
وميدانياً قال مصدر أمني إن اللبنانيين العشرة الذين تتعقبهم السلطات المصرية في شبه جزيرة سيناء فروا من المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بمساعدة بعض الأفراد من البدو، وذلك عقب إعلان مصر عن إلقاء القبض على قائد المجموعة اللبناني المدعو سامي شهاب وأعضاء آخرين فيها، وأضاف المصدر أن الشرطة استعانت بالبدو أيضا لتعقب اللبنانيين العشرة في أماكن اختبائهم في صحراء سيناء.
جديد التحقيقات
أما على صعيد التحقيقات الجارية في نيابة أمن الدولة العليا، فقد نقل مصدر قضائي عن المتهم اللبناني سامي شهاب اعترافه بأن اسمه الحقيقي هو محمد يوسف منصور وانه دخل مصر بجواز سفر مزور وانه أصيب في الشريان التاجي فنقله ''حزب الله'' في لبنان من المشاركة في العمليات العسكرية، إلى العمل بجهاز المخابرات التابع للحزب.
كما كشفت التحقيقات أيضاً مع المتهم الثاني ناصر خليل أبو عمرة، وهو فلسطيني الجنسية، أنه يقيم في شبه جزيرة سيناء، ويكنى بلقب quot;أبو مسعودquot;، والذي كشف أن الحزب يمارس نشاطه في مصر منذ عام 2000، مؤكدا أنه نجح في تجنيد بعض العناصر لصالح التنظيم المذكور.
وتقول مصادر مطلعة على التحقيقات التي يجريها جهاز مباحث أمن الدولة مع الموقوفين الذين تقول السلطات المصرية إنهم موالون لحزب الله، ويمثّلون تنظيماً يتزعمه المتهم اللبناني سامي هاني شهاب أحد أعضاء وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله، وجاء إلى مصر بتأشيرة سياحية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي مستغلّاً دراسته في مصر، وخاصة أن شقيقه متزوج مصرية تقيم معه في لبنان، وأنه مكلّف الإعداد لتنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وأضافت ذات المصادر إن المتهم اللبناني اتفق مع فلسطيني آخر يدعي نمر فهمي الطويل، ويمتلك سيارة أجرة، على استخدام سيارته في تنقلات أعضاء التنظيم، بين العريش ورفح خلال خطتهما لشراء عشرة منازل عند الشريط الحدودي في رفح بالقرب من منطقة الأنفاق المؤدية للأراضي الفلسطينية.
كما أشارت التحقيقات إلى أن خلية الحزب كانت تتلقى التعليمات بواسطة برامج الاتصال عبر شبكة الإنترنت لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية، تستهدف سفناً في قناة السويس، وخاصةً تلك التي تحمل أعلام دول بعينها، هي في معظمها غربية، فضلاً عن استهداف منشآت ومجموعات سياحية من ذات الدول المستهدفة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. مصطفى السيد إن مصر تريد استخدام التوتر لإبطال حجة المتعاطفين مع مواقف حزب الله أو إيران، وأضاف أن الحكومة المصرية تسعى لإدانة حزب الله وإحراج حكومات عربية تربطها علاقات قوية مع إيرانquot;، كما أوضح أن الحكومة قلقة من وجود منافسة إقليمية مع إيران التي تستخدم حلفاءها في المنطقة مثل حزب الله وحماس في إثارة المشاكل والقلاقل للحكومة المصريةquot;، على حد تعبيره.
التعليقات