نيويورك: راى الامين العام للامم المتحدة في تقرير نشر اليوم الثلاثاء ان استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) لا يزال يحتاج الى تحضير بسبب تباعد موقفي الطرفين. وكتب الامين العام في تقريره الموجه الى مجلس الامن الدولي quot;كما يبدو من المشاورات التي جرت حتى الآن، فان الوضع لم يتطور كثيرا منذ آخر جولة من المفاوضات. ويتطلب تنظيم جولة خامسة من المباحثات القيام بتحضيرات دقيقةquot;.

وقال بان كي مون ان مبعوثه الجديد للصحراء الغربية كريستوفر روس quot;اقترح على الطرفين ان يتم على الاقل تنظيم اجتماع تحضيري صغير غير رسمي وهو ما قبلاهquot;. وبحسب مصدر دبلوماسي فان هذا الاجتماع يمكن ان يعقد في النمسا. وكتب بان كي مون في تقريره ان وروس الذي قام بجولة استطلاعية اولى في المنطقة في شباط/فبراير افاد ان quot;موقفي الطرفين لا تزال متباعدة بشأن سبل التوصل الى تسوية سلمية عادلة ودائمة ومقبولة من الجانبين تنص على حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربيةquot;.

وقد اوصى بان يطلب مجلس الامن الدولي quot;من الطرفين (..) التفاوض دون شروط مسبقة وبنية حسنة وابداء ارادة سياسية للبدء في حوار في العمق وتأمين نجاح المفاوضاتquot;. وبعد ان اعتبر ان انتشار مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية لتنظيم استفتاء، يبقى امرا لا غنى عنه، دعا المبعوث مجلس الامن الى تمديد مهمته حتى 30 نيسان/ابريل 2010.

ودخلت المباحثات المباشرة بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء الغربية برعاية الامم المتحدة في مانهاست قرب نيويوك، في مأزق. ولم تتح اربع جولات من المباحثات تقريب وجهتي النظر. وفي اعقاب الجولة الاخيرة في آذار/مارس 2008 اتفق الطرفان على عقد جولة خامسة دون تحديد موعد لها. وضم المغرب في 1975 الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة الغنية بالفوسفات. وقاتلت البوليساريو مدعومة من الجزائر، لنيل استقلال هذه الاراضي حتى ابرام وقف لاطلاق النار في 1991.

ويقترح المغرب خطة تؤمن حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية ويرفض استقلال هذه المنطقة. في المقابل تطلب البوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير برعاية الامم المتحدة يختار خلاله الناخبون الصحراويون احد خيارات ثلاثة هي الانضمام للمغرب او الاستقلال او حكما ذاتيا تحت سيادة المغرب.