الجزائر: أعلن وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء أن بلاده لن تساوم في قيَّمِها، التي من بينها دعم حق تقرير المصير في الصحراء الغربية. ودعا بلخادم في حوار مع إذاعة الجزائر الرسمية، المغرب إلى التحرك داخل حدوده، وقالquot;أشقاؤنا في المغرب، إخواننا، ونحن نريد لهم كل الخير والأمن والإستقرار، لكن داخل حدودهم المعترف بها دولياquot;.

وشدّد بلخادم، على أن ذلك quot;لن يمنعنا من التمسك بقيمنا بينها حق تقرير المصير بخصوص الصحراء الغربيةquot;. ودعا بلخادم المغرب إلى الإعتبار بالطريقة التي استقلت بها الجزائر، مشيرا إلى أن بلاده بعد سبع سنوات ونصف من الحرب ضد الاستعمار الفرنسي وسقوط 1.5 مليون من الشهداء quot;دخلت في مفاوضات مع فرنسا لتقرير المصيرquot; انتهت باستقلال الجزائر في عام 1962.

وقال quot;إن الجزائر لا يمكن أن تساوم في قيمها ويجب تطبيق اللوائح الأممية بخصوص الصحراء الغربيةquot;. وكان المغرب رفض مناقشة مسألة تقرير المصير في جولات المفاوضات السابقة مع جبهة البوليساريو وعرض حكما ذاتيا موسعا على الصحراويين، فيما دعت البوليساريو إلى عرض مقترحي الحكم الذاتي وتقرير المصير على الاستفتاء معا.

والصحراء الغربية هي مستعمرة إسبانية سابقة ضمها المغرب في عام 1975، لكن جبهة البوليساريو بقاء الصحراء تحت السيادة المغربية وتطالب بالاستقلال، وذلك بدعم صريح من الجزائر، وخاضت حربا ضد الرباض إلى أن وقّعت معه وقفا لإطلاق النار العام 1991 برعاية الأمم المتحدة التي قامت بإرسال بعثة (مينورسو) لمراقبة ذلك وإجراء استفتاء حول تقرير المصير للصحراويين.

ويعمل في بعثة مينورسو حوالي 500 شخص بينهم 28 جنديا و190 مراقبا عسكريا. ويتّهم المغرب الجزائر بمحاولة إنشاء دولة تابعة له عن طريق جبهة البوليساريو، ويقول أن الحل يكمن في مفاوضات مباشرة وثنائية معها، فيما تقول الجزائر أن القضية هي تصفية آخر استعمار في المنطقة وأن حلها يمر عبر هيئة الأمم المتحدة ومنح الصحراويين حق تقرير المصير.