كولومبو : انتهت يوم الاربعاء هدنة في القتال الدائر في سريلانكا بسبب عطلة استمرت يومين مع اعلان التاميل ان الجنود بدأوا هجوما.
ونفى الجيش ذلك وان قال ان بوسعه الآن ان يشن هجوما نهائيا لحسم الحرب الدائرة منذ 25 عاما.
ويقول الجيش انه لم يتبق سوى 1000 من متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام ويتهم المقاتلين باحتجاز نحو 100 الف مدني كدروع بشرية.
وفي أقل من ثلاث سنوات استعاد الجيش 15000 كيلومتر مربع من قبضة الانفصاليين وحاصرهم في 17 كيلومترا مربعا فقط من الاراضي الساحلية وهي منطقة يتوقع القادة العسكريون ان تشهد نهاية للحرب التي اندلعت عام 1983 .
وقال موقع تاميل نت دوت كوم الموالي للتاميل يوم الاربعاء ان الجيش شن هجوما بالصواريخ والمدفعية في الصباح.
ونقل الموقع عن مراسله قوله quot;يستحيل تحديد الخسائر البشرية لكن يخشى مقتل 180 مدنيا على الاقل خلال ثلاث ساعات.quot;
وصرح المتحدث العسكري البريجادير أودايا ناناياكارا بأن القوات عادت الى عملها لكنها لم تبدأ القصف.
وأضاف quot;نراقب التحركات هناك. لم نبدأ أي هجوم بعد لكن فترة الحظر انتهت.quot;
واتهم النمور الحكومة مرارا بقصف مناطق المدنيين وهو ما ينفيه الجيش.
وتقول الامم المتحدة ان الجيش يقصف المناطق المدنية بينما يطلق النمور النار على من يحاول الفرار من السكان ويشنون هجمات انطلاقا من مناطق مزدحمة بالسكان ويجندون عنوة أشخاصا لا تزيد أعمارهم عن 15 عاما. وينكر الجانبان الاتهامات.
ويصعب التحقق من التقارير الواردة من ساحة القتال حيث تمنع وسائل الاعلام المستقلة من دخول المنطقة وعادة ما يبالغ الطرفان في التفاصيل.
وأمر الرئيس ماهيندا راجاباكسا القوات بالدفاع فقط عن النفس خلال عطلة العام الجديد بالتقويم المحلي يومي الاثنين والثلاثاء وحث جبهة نمور تحرير تاميل ايلام على الاستسلام والسماح للمدنيين بالخروج.
وقالت الجبهة ان الهدنة كانت قصيرة للغاية واستهدفت تخفيف الضغوط الدولية الرامية الى اعلان وقف شامل لاطلاق النار. ويقول المتمردون ان المدنيين باقون بمحض ارادتهم بالرغم من فرار أكثر من 65000 من المناطق الخاضعة لسيطرة النمور هذا العام.
وتقول الحكومة ان النمور خلقوا مرارا أزمات تتعلق بالمدنيين لحشد الضغوط من أجل هدنة تمكنهم من اعادة التسلح. وترفض منح الجبهة أي خيار سوى الاستسلام أو الابادة.