نيويورك: جددت دولة قطر حرصها على تعزيز معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وتفعيل الركائز التي تستند إليها المتمثلة بعدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدة في هذا الخصوص على عدم جواز المساس بحق الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وعدم وضع العقبات أمام الدول غير النووية الاطراف في المعاهدة في سعيها لتطوير قدراتها النووية للاغراض السلمية، فضلا عن دعمها للتنفيذ المبكر لاتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية.

جاء ذلك في بيان القاه السفير ناصر بن عبد العزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة يوم الأربعاء امام هيئة الامم المتحدة لنزع السلاح في المناقشة العامة لدورة عام 2009م.

وطالبت دولة قطر بتفعيل القرار المتعلق بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط لعام 1995م، الذي اتخذ في مقابل التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار وانضمام كافة الدول العربية للمعاهدة وتم التأكيد عليه بقرار المؤتمر الاستعراضي عام 2000م، واعادة التأكيد عليه في إعلان الدوحة المتمخض عن مؤتمر القمة العربية الحادي والعشرين.

كما حث البيان الدول اعضاء المعاهدة وخصوصا الدول النووية الثلاث التي تبنت ذلك القرار على كسر الصمت تجاه استمرار السياسة النووية الاسرائيلية المخالفة لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التي تدفع المنطقة كلها إلى سباق تسلح وتعرض الأمن الاقليمي والدولي للخطر، مشيراً الى ان انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية سيعزز الثقة اللازمة لإيجاد الكثير من الحلول لمشكلات الشرق الاوسط.

وأكد السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة في بيانه امام هيئة الامم المتحدة لنزع السلاح ان دولة قطر تسعى جاهدة وباستمرار إلى تعزيز آلية نزع السلاح وتطبيقها، لافتا بهذا الصدد الى ان دولة قطر طرف في العديد من الاتفاقيات الدولية الرئيسية في مجال نزع السلاح الى جانب مشاركتها في جميع المؤتمرات ودعمها كل القرارات ذات الصلة وتقديمها تقارير موضوعية في مجال نزع السلاح والامن الدولي لمكتب شؤون نزع السلاح من أجل المساهمة في اعداد التقارير السنوية لأمانة الامم المتحدة. (..)

وحول توجيه الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة لنزع السلاح باعداد عناصر مشروع لاعلان العقد القادم عقدا رابعا لنزع السلاح شدد السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر على ضرورة ان تتضامن عناصر الاعلان المسائل الاساسية المعروفة في مجال نزع السلاح بما فيها الاسلحة الصغيرة والاسلحة الخفيفة إلى جانب المسألة ذات الاولوية وهي نزع السلاح النووي ووفقا للمرجعيات السابقة المتفق عليها في الجلسات المخصصة لنزع السلاح.

وحول موقف دولة قطر من الاسلحة التقليدية اكد السفير النصر مشاركة دولة قطر المجتمع الدولي قلقه جراء خطورة هذه الاسلحة واستمرار تطويرها، ومطالبتها في نفس الوقت ان يتسم التعاطي مع هذه المسألة بالانصاف وعدم استهداف دول بعينها لتعرية قدراتها الدفاعية في الوقت الذي تعمل فيه دول اخرى على تطوير قدراتها التسليحية بما يمكن ان يكون عاملا حافزا لسباق التسلح واهدارا للموارد بمعدلات تخل بالتنمية والمعايير البيئية.