إيلاف تحاور قادة حزبيين ومحللين حول الانتخابات الهندية:
أحزاب إسلامية للمرة الأولى والمرأة تبحث عن quot;الثلثquot; البرلماني
فايز الحق من نيودلهي : تشارك الاحزاب المسلمة في الانتخابات البرلمانية للمرة الاولى منذ أكثر من ستين سنة أي منذ استقلال الهند عن بريطانيا. و يترشح اكثر زعماء هذه الأحزاب من الدوائر الانتخابية التي تقع في ولاية اترابرديش الشمالية التي تعتبر الاكثر نفوذا في السياسة البرلمانية الهندية. وجاء صعود الاحزاب الاسلامية سياسيا في فترة قياسية في اقل من سنة ، الأمر الذي يعتبره المحللون تحولا ملموسا في السياسة الهندية اذ كانت هذه الاحزاب الاسلامية تعتمد على الاحزاب العلمانية في مصالحها وقضاياها السياسية من الاستقلال .
أحزاب إسلامية للمرة الأولى والمرأة تبحث عن quot;الثلثquot; البرلماني
فايز الحق من نيودلهي : تشارك الاحزاب المسلمة في الانتخابات البرلمانية للمرة الاولى منذ أكثر من ستين سنة أي منذ استقلال الهند عن بريطانيا. و يترشح اكثر زعماء هذه الأحزاب من الدوائر الانتخابية التي تقع في ولاية اترابرديش الشمالية التي تعتبر الاكثر نفوذا في السياسة البرلمانية الهندية. وجاء صعود الاحزاب الاسلامية سياسيا في فترة قياسية في اقل من سنة ، الأمر الذي يعتبره المحللون تحولا ملموسا في السياسة الهندية اذ كانت هذه الاحزاب الاسلامية تعتمد على الاحزاب العلمانية في مصالحها وقضاياها السياسية من الاستقلال .
ويشارك مجلس العلماء في الانتخابات في سبع دوائر برلمانية في ولاية اترابرديش وتجدر الاشارة الى ان اربعة مرشحين من المجلس هم من الهندوس . وفي هذا الصدد يقول رئيس المجلس عامر رشيدي لـquot; إيلاف quot;إن حزبه يشارك في الانتخابات من اجل إحقاق العدل للاقلية المسلمة ويضيف quot; لا نريد سوى العدل..جميع الاحزاب الهندية خدعت المسلمين لذلك قررنا العمل بأنفسنا لتحقيق مصالحنا السياسية . كما انه لنا ثقلنا في السياسة وفي المجتمع فعدد الناخبين المسلمين في بعض الدوائر الانتخابية يفوق عدد ناخبي الاحزاب الاخرى، فلماذا لا ننتخب نوابنا للبرلمان .
يشارك حزب الامن في الانتخابات في 16 دائرة انتخابية، ويترشح الهندوس ايضا في هذا الحزب ،ويحاول حزب الامن كسب تأييد المسلمين في الدوائر الشمالية لولاية اترابرديش. ويقول الدكتور أيوب احمد الذي يترأس حزب الامن بأن جماعته تشارك في الانتخابات البرلمانية الهندية من اجل تحقيق مصالح المسلمين و مكافحة الفساد. quot;سنكبح الطائفية و التطرف الهندوسي في المناطق التي نترشح فيهاquot; .
من جهتها قالت شائسته عنبر - رئيسة هيئة الاحوال الشخصية المسلمة النسائية لعموم الهند- والتي تترأس الحزب الشيوعي القومي بأن المسلم الهندي يعرف ان الاحزاب العلمانية جيرت أصوات المسلمين لمصالحها السياسية باخافتهم من الاحزاب الهندوسية المتطرفة ، وتضيف quot;هذه الاحزاب استغلت خوف المسلمين من الاحزاب الهندوسية المتطرفة فقط من مصالحها السياسية و لم تفعل شيئا لصالح الاقلية المسلمةquot;. وعن ترشح حزبها تقول شائسته عنبر quot;سنترشح في 10 دوائر انتخابية في ولاية اترابرديش وسنحاول إنشاء ائتلاف مع الاحزاب السياسية المسلمة الاخرى كي تعمل على صعيد سياسي و على نطاق واسع في الهندquot;.
يعتبر ايه احمد الامين العام للرابطة المسلمة لاتحاد الهند فكرة انشاء احزاب مسلمة جيدة جدا وانها ستفيد مصالح المسلمين في الهند ، ويترشح ايه احمد للرابطة المسلمة في ولاية كيرالا . ويتعاون حزبه مع الاحزاب العلمانية الاخرى في البرلمان بحيث يكون هو النائب الوحيد عن حزبه .
عمل. ايه احمد كوزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة مانموهان سينغ الذي يرأس حكومة الائتلاف ،وتشارك جماعة مجلس اتحاد المسلمين في الانتخابات من دائرة مدينة حيدرآباد في ولاية آندهرا براديش و تفوز منذ عقود.
يذكر انه لا يقل عدد الناخبين المسلمين في 80 من اصل 545 دائرة انتخابية برلمانية عن 20% وحتى ان اصوات المسلمين في بعض هذه الدوائر اوصلت الاغلبية الى مقاعدها . من هنا يرى عدد من المحللين ان للناخب المسلم دورا مهما في فوز مرشح اي حزب في هذه الدوائر الانتخابية ، لكن تقاسم الاصوات بين الاحزاب اضعفت قوة المسلمين السياسية في البرلمان . لا بل يؤدي هذا التقاسم للاصوات في بعض الدوائر الى فوز المرشحين الذين لا يهتمون بقضايا ومشاكل الاقلية المسلمة في الهند .
ايلاف اتصلت بـ جلال الدين العمري أمير الجماعة الاسلامية للهند ndash; أكبر الاحزاب الدينية الاجتماعية - الذي اعرب عن موافقته على المحاولات الانتخابية للاحزاب المسلمة الجديدة مؤكدا ان جماعته تحاول ايضا إنشاء حزب سياسي في جميع ولايات الهند. مشيرا الى ان الحزب السياسي الذي ستشرف عليه الجماعة الاسلامية قد يشارك في الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة في حال لم تتمكن من المشاركة في انتخابات 2009 . وقال العمري ان حزبه سيتعاون مع الاحزاب المسلمة والاحزاب الاخرى التي ستعمل لتحقيق مصالح الاقليات المسلمة وغير المسلمة اضافة الى ايلاء المجتمعات الفقيرة الهندية اهتمامها .
في المقابل تظهر الاراء الرافضة لفكرة انشاء جماعات سياسية مسلمة بحجة ان مثل هذه الخطوات قد تعزز الطائفية في الهند خصوصا التطرف الهندوسي ، ويقول سليم شيرواني زعيم حزب المؤتمر بأنه لا يوافق على ان يمارس اي فريق السياسة باسم ديانة ما او مجموعة ما ،واضافquot; الهند بلد علماني والاحزاب العلمانية تحافظ على مصالح الجميع ومنها مصالح المسلمين . ان الاحزاب الهندوسية المتطرفة قد تشتغل قيام حزب سياسي اسلامي في الهند لتوحيد صفوفها وتحريض الاغلبية ضد الاقلية quot;.
في المقلب الاخر يقول مختار عباس نقوي الناطق باسم حزب بهارتيه جانتا الهندوسي القومي بأن فكرة انشاء جماعة دينية فكرة لا تناسب الوضع الحالي quot;لا حاجة للمسلمين باقامة حزب خاص بهم ، المشكلة برأيي هي ان المسلمين لا يريدون ان ينضووا تحت لواء تيار قومي واحد بسبب مصالح زعمائهم الخاصة quot;.
وتجدر الاشارة الى ان الانتخابات قد بدأت بجولتها الاولى في 124 دائرة انتخابية وذلك لانتخاب 545 ممثلا في البرلمان . ويشارك في الانتخاب 714 مليون ناخب ، وستعلن النتائح في السادس عشر من مايو المقبل .
المرأة والبرلمان : لا بارقة امل في الافق
على الرغم من المحاولات المستمرة للمرأة الهندية بالحصول على ثلث مقاعد البرلمان ، الا ان عدد المقاعد المتوقعة لها مرشحة للانخفاض وذلك في ظل فشل السياسيات الهنديات في اقناع زعماء الاحزاب وفي ظل هيمنة ذكورية على السياسة .
تقول المحللة السياسية الهندية واندانا ديكشيت إن مكانة الزعيمات مثل سونيا غاندي و سوشما سوراج تضعف في السياسة الهندية بسبب لا مبالاة الاحزاب وقياداتها وتضيف quot;ان المرأة الهندية تترشح في الدوائر التي تقلل امكانيات فوزها في الانتخابات البرلمانية.و هذا يؤدي التى خفض عدد المقاعد البرلمانية لهن quot;. وعلى الرغم من مواصلة العمل الانتخابي والترشيحات ، اضافة الى دعم الاحزاب لقانون تخصيص ثلث المقاعد البرلمانية للمرأة الا ان لا بريق امل يلوح في الافق .
من جهتها تقول كيران ماهيشواري رئيسة الجبهة النسائية لحزب بهارتيه جاquot;لـ إيلافquot; quot; الساحة السياسية تتسع للمرأة ، لكنها ما زالت تواجه المعارضة والعراقيل التي يضعها زعماء الاحزاب السياسية quot;.
يذكر انه في الانتخابات البرلمانية التي عقدت عام 2004 سمح حزب المؤتمر لـ 45 امراة بالترشح ، اما حزب بهارتيه جانتا فرشح 30 امرأة فقط . الامر نفسه ينطبق على الاحزاب الاخرى التي لم تهتم بترشيح المرأة وفق الاعداد التي تريدها الجبهات والاحزاب المؤيدة للمرأة . وعليه فان من المرشحات الـ355 عام 2004 نجحت 45 امرأة فقط بالوصول الى البرلمان الهندي . وكانت نسبة المرأة 8.7 في البرلمان الرابع المنتخب عام 2004 ، وعلى الرغم من التوقعات بان النسبة قد ترفع لكنها خفضت في البرلمان الثالث عشر الذي تم انتخابه عام 1999.
هذا ولا يزال التعديل الذي طرح عام 1997 والذي يقضي بتحديد ثلث المقاعد البرلمانية للمرأة معلقا بعد ان تم ارسال مسودته الى مجلس الشيوخ . وان كانت المرأة قد فازت بالحصول على ثلث مقاعد المجلس الحكومية المحلية عام 1993 الا انها لم تفلح بتحقيق ذلكفي البرلمان والمجالس الاقليمية للولايات .
وتعرب الزعيمة اليسارية بريندا كارات لـ quot;إيلاف quot; عن استغرابها من الوضع القائم quot; انه لامر عجيب الا تجد المرأة ما تستحقه في برلمان البلاد الذي قادته اندرا غاندي لاكثر من عقدين من الزمن .والاكثر اثارة للعجب انه في بلد يحتوي على زعيمات سياسيات مخضرمات مثل اوما بهارتي ,وميرا كومار,و مايا فاتي ,و جيا لليا,و مينيكا غاندي,ويشودرها راجيه سينديا و وغيرهن ، ما زالت المرأة تصارع للحصول على مقاعدها وحقوقها السياسية quot;. .
وفي ما يلي لمحة على نسبة مشاركة المرأة في البرلمان الهندي .
البرلمان - نسبة مقاعد المرأة (في المئة)
الاول -4.4
الثاني- 4.5
الثالث-6.7
الرابع-5.8
الخامس-4.9
السادس-3.8
السابع-5.7
الثامن-7.9
التاسع-5.2
العاشر-7.6
الأحد عشر-7.4
الثاني عشر-8.1
الثالث عشر -9.2
الرابع عشر-8.7
الخامس عشر- ينتظر نتائج الانتخابات في ١٦ شهر مايوالقادم
الثاني- 4.5
الثالث-6.7
الرابع-5.8
الخامس-4.9
السادس-3.8
السابع-5.7
الثامن-7.9
التاسع-5.2
العاشر-7.6
الأحد عشر-7.4
الثاني عشر-8.1
الثالث عشر -9.2
الرابع عشر-8.7
الخامس عشر- ينتظر نتائج الانتخابات في ١٦ شهر مايوالقادم
التعليقات