كولومبو: نجح حوالى ثلاثة الاف مدني في الفرار من منطقة المعارك في شمال شرق سريلانكا، حسب ما اعلنت الاحد وزارة الدفاع، في حين اكد الجيش السريلانكي منذ اسابيع انه على وشك الاستيلاء على اخر معاقل المتمردين التاميل.
وقالت الوزارة في بيان ان المدنيين فروا مساء السبت من المنطقة الاخيرة التي لا تزال تحت سيطرة متمردي نمور تحرير ايلام التاميل.
واضاف البيان ان quot;المدنيين بدأوا يصلون في مجموعات كبيرة منذ بعد ظهر السبت مستخدمين الممرات الآمنة التي اقامها الجيشquot;.
وقال البيان الذي اعلن مقتل 17 متمردا في المواجهات التي دارت السبت quot;تشير المعلومات الميدانية الى ان القوات السريلانكية تلقى مقاومة من +الارهابيين+quot;.
ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.
واعلن الرئيس ماهيندا راجاباكسي هدنة ليومين في 13 و14 نيسان/ابريل بمناسبة رأس السنة البوذية. لكن المواجهات استؤنفت فور انتهاء مدة وقف اطلاق النار رغم النداءات الدولية للتوصل الى حل دائم لانقاذ حياة عشرات الاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين وسط المعارك.
وبحسب الامم المتحدة، لا يزال 100 الف مدني عالقين في شمال شرق سريلانكا.
ومنذ مطلع السنة، مني متمردو نمور تحرير ايلام التاميل بهزائم وتخلوا عن معاقلهم الرئيسية في شمال شرق الجزيرة وهم حاليا محاصرون في منطقة ادغال.
وفضل الرئيس السريلانكي اللجوء الى الحل العسكري ضد المتمردين الذين توعد مرارا بسحقهم، رافضا نداءات الهدنة الدائمة التي اطلقتها الاسرة الدولية والمتمردون.
وصرح السبت في كولومبو quot;امامهم ثلاثة خيارات: الاستسلام او تناول حبة السم (التي يعلقونها في اعناقهم) او القاء انفسهم في البحرquot;.
وقتل حوالى 2800 مدني من التاميل منذ 20 كانون الثاني/يناير بحسب الارقام الاخيرة للامم المتحدة التي نشرت في اذار/مارس.
واوقع النزاع في سريلانكا اكثر من 70 الف قتيل في 37 سنة.