طهران: انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء تصريحات ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي اتهم فيها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد باستغلال منبر مؤتمر العنصرية للانتقام والتحريض وذلك عقب كلمة ألقاها الأخير أثارت حفيظة العديد من دول العالم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي إن تصريحات بان لم تكن محايدة، موضحا أنها أظهرت نهجا متحيزا وغير منطقي.

وكان بان قد أدان الاثنين استخدام احمدي نجاد لمنبر مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية، الذي أقيم في جنيف، للاتهام والتفريق والتحريض، موضحا ان كلمة الرئيس الإيراني جاءت على النقيض تماما مما يسعى المؤتمر لتحقيقه.

وفي كلمته، انتقد احمدي نجاد إقامة quot;حكومة عنصرية تماما في فلسطين المحتلةquot; عام 1948 واصفا إسرائيل بأنها quot;أكثر الأنظمة وحشية وعنصرية.quot;

ويذكر ان تصريحات نجاد دفعت بوفود من 23 بلدا أوروبيا إلى الخروج من قاعة المؤتمر احتجاجا.

قال بيتر غودارهام مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف إنه وزملاءه من الاتحاد الأوروبي سيعيدون النظر في مواقفهم إذا تكرر ما حدث أثناء إلقاء رئيس إيران كلمته أمام المؤتمرالعالمي لمناهضة العنصرية ووصفه بالعنصرية.

وأضاف غودرهام: في رأينا، لأنه لا مكان لتصريحات بهذا الشكل في مؤتمر تعقده الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية لا للترويج لها، وهو ما فعله رئيس إيران. وأقل ما نستطيع أن نقوله إنه كان يوما يثير الإحباط. كان هذا أول أيام المؤتمر الذي يستمر حتى الجمعة. ونحن ننوي المشاركة فيه، ولكننا سنراقب عن كثب، وإذا وقعت أحداث من هذا النوع التي نعتبرها غير مقبولة، فإننا سنراجع موقفنا.quot;

طالبت سوريا بمزيد من التسامح بعد يوم من خطاب رئيس إيران الذي تسبب في خروج وفود الدول الغربية من القاعة الرئيسية للمؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية في جنيف. وقال فيصل المقداد نائب وزير خارجية سوريا إن بلاده تعتقد أن الاختلاف في الرأي طبيعي وصحي، إلا أنه يجب ألا يُسمح للخلاف في الرأي بشل الجهود لتحرير العالم من التفرقة العنصرية، والخوف من الأجانب، والاحتلال الأجنبي والتعصب.

أما رئيس الوفد الباكستاني نوابزاده مالك أحمد خان فدعا إلى المشاركة في المؤتمر الذي يستمر أسبوعا وقال إن المشاركة أفضل من عدمها.