رام الله: اعلنت السلطة الفلسطينية الاربعاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما في 28 ايار/مايو، معتبرة ان هذا الاجتماع سيكون حاسما لمستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الصيني يانغ جايشي في مقر الرئاسة في رام الله في الضفة الغربية التي وصل اليها الاربعاء، quot;بالتأكيد سيكون على جدول اعمال لقائنا مع الرئيس باراك اوباما عملية السلام ورؤية الدولتين والسلام الاقليمي الشامل في المنطقةquot;.

واوضح quot;اننا سمعنا اشارات ايجابية من اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل حول هذه الرؤيةquot;.

واشار عباس الى ان quot;لقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مع اوباما الثلاثاء حمل خلاله الملك عبدالله رؤية عربية موحدة حول عملية السلامquot;.

وتابع ان quot;هناك زيارة اخرى للرئيس المصري حسني مبارك ستسبق زيارتي لواشنطن تصب في الجهود نفسها مع الادارة الاميركية للتقدم في حل الدولتينquot;.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات صرح ان quot;لقاء الرئيس عباس مع الرئيس اوباما سيكون في 28 ايار/مايو في واشنطنquot;.

واضاف عريقات ان quot;اللقاء سيكون في غاية الاهميةquot;، موضحا ان الرئيس الفلسطيني quot;سيطلب من اوباما تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية من اجل تحويل رؤية الدولتين الى واقع على الارضquot;.

وتابع ان عباس سيطلب من اوباما ايضا quot;وضع آليات تنفيذ لتحقيق هذه الرؤية بما يشمل بالاساس وقف النشاطات الاستيطانية فورا في عموم الاراضي الفلسطينيةquot;.

وسيكون هذا اللقاء الاول بين عباس واوباما منذ تولي الاخير مهامه في كانون الثاني/يناير، ومنذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو الذي يعارض اقامة دولة فلسطينية، مهامه في الاول من نيسان/ابريل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان زيارة عباس quot;المهمةquot; الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس اوباما quot;ستكون عبارة عن مفترق طرق بالنسبة لمستقبل عملية السلام في الشرق الاوسطquot;. واضاف ابو ردينة ان quot;الزيارة ستحدد معالم الحركة الفلسطينية والعربية في المرحلة القادمة ولسنوات طويلةquot;.

واعتبر ان quot;تأييد الرئيس اوباما لمبدأ حل الدولتين وانخراطه بالعملية السلمية بشكل جاد يجب ان يترافق مع ضغط على الحكومة الاسرائيلية لتوضيح مواقفها بشكل حاسم، مترافقا ذلك باجراءات على الارض تؤكد ذلكquot;.

واشار الى ان quot;تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ما هي الا لوضع العراقيل امام جميع الجهود العربية والاوروبية والأميركية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط على اساس مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ومبدأ حل الدولتينquot;.

وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء عن زيارات قريبة قبل مطلع حزيران/يونيو على الارجح لعباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك.

وفي ختام لقاء مع عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني، رأى اوباما الثلاثاء ان حل النزاع في الشرق الاوسط يمر عبر اقامة دولة فلسطينية. وقال quot;انني من اشد المؤيدين لحل على اساس الدولتين. اقول ذلك علنا وساكرره في الجلسات الخاصةquot;.

واضاف الرئيس الاميركي ان الحكومة الاسرائيلية ما زالت جديدة ومن المبكر مطالبتها باجراءات عملية.

لكنه تابع quot;انني موافق تماما على انه لا يمكننا الانتظار الى الابد وانه في لحظة ما يجب اتخاذ اجراءاتquot;، مؤكدا ان السلام يتطلب quot;خيارات صعبةquot;. واكد انه يتوقع بادرات quot;حسن نيةquot; من كافة الاطراف في الشرق الاوسط خلال الاشهر المقبلة.

واكد نتانياهو الذي سيتوجه الى واشنطن نحو 18 ايار/مايو انه مستعد للحديث عن السلام مع الفلسطينيين على اساس خطة تسهل تطورهم الاقتصادي بينما يشكل اقامة دولة فلسطينية لب جهود السلام الدولية منذ سنوات.

وقال مكتبه الاثنين انه مستعد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وان اعترافهم باسرائيل دولة يهودية ليس شرطا مسبقا لهذه المحادثات كما المح قبل ايام.