موسكو: اعلنت المعارضة الجورجية اليوم الخميس أن تظاهراتها للمطالبة باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي دخلت مرحلتها quot;النشطةquot;، مهددة بعرقلة تحركات ساكاشفيلي في العاصمة تبيليسي. ونقلت وكالة الانباء الروسية (نوفوستي) اليوم عن زعيم المعارضة ايكا بيسيليا امام حشد من انصاره أن quot;المعارضة ستبدأ ملاحقتها النشطة للرئيسquot;، داعياً المتظاهرين الى رفع تقارير عن اماكن تواجد ساكاشفيلي لكي تمنع المعارضة موكبه من التحرك.
وكان 12 عضوا من حزب quot;الحركة الوطنيةquot; الحاكم انضموا اليوم الى احتجاجات المعارضين امام البرلمان في خطوة وصفت بانها quot;إشارة تبعث على الأملquot;. ودعا ساكاشفيلي دعا المعارضة في وقت سابق اليوم الى وضع حد لاحتجاجاتها في شوارع العاصمة ودعم الجهود لمعالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد. وقال أمام مجموعة من العمال خلال زيارته لمصنع في تبيليسي quot;إني على استعداد للتعاون مع كل القوى السياسية، بما فيها الأكثر راديكالية. فجورجيا تحتاج اليوم وحدتنا، وليس للنزاعاتquot;.
وتعهد بتسوية الخلافات السياسية وخلق فرص عمل في البلاد التي تضررت بشكل كبير من الأزمة المالية العالمية. وتنتقد المعارضة ساكاشفيلى، وهو محام تلقى علومه في الولايات المتحدة ووصل الى السلطة على خلفية احتجاجات في الشوارع قبل خمس سنوات ، لتقصيره في تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية. وينصب المتظاهرون في العاصمة تبيليسي مجسمات خشبية لزنزانات في اشارة الى تحول البلاد الى دولة بوليسية.
ونشرت المجسمات في محيط القصر الرئاسي ومبنى محطة التلفزيون الرسمية فيما تقطع المعارضة منذ يوم أمس الاربعاء عدداً من الشوارع الطرق الفرعية. يذكر ان المعارضة الجورجية تنظم منذ 9 نيسان/ابريل الجاري احتجاجات في الشارع للمطالبة باستقالة ساكاشفيلي. وكانت شعبية الرئيس الجورجي تدهورت منذ آب/اغسطس الماضي بعد حربه الكارثية ضد روسيا، وفشله في تنفيذ الاصلاحات الديمقراطية التي وعد بها عام 2003، إلا ان quot;الثورة الورديةquot; أعادته الى السلطة.
يشار إلى أن روسيا دخلت على خط النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية بعد يوم من اندلاعه في الثامن من آب/أغسطس الماضي، تحت شعار الدفاع عن أهالي أوسيتيا الجنوبية. وأقدمت موسكو في 26 آب/ أغسطس الماضي على الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وصادقت على اتفاقيتي تبادل دبلوماسي معهما في الشهر الذي تلاه، الأمر الذي اعتبرته جورجيا احتلالاً لأراضيها.
التعليقات