واشنطن: دافعت الولايات المتحدة عن المناورات التي يعتزم حلف شمال الأطلسي تنفيذها في جورجيا والتي أثارت حفيظة الروس، مؤكدة أن هذه المناورات لا تشكل تهديدا على روسيا ولا تمثل عملا استفزازيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود خلال مؤتمر صحافي إن quot;هذه التدريبات لا تشكل خطرا، لا على روسيا ولا على أي احد آخرquot;، مشيرا إلى أنها مناورات مقررة منذ أمد بعيد. وأضاف المتحدث quot;نحن لا نعتبرها استفزازا، إنها جهد مهم من جانب الحلف الأطلسي لوضع جورجيا على مستوى الحلف الأطلسيquot;.

وأعلنت روسيا الثلاثاء إلغاء مشاركتها في اجتماع مقرر في السابع من مايو/ ايار مع رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي بسبب رفض الحلف الاستجابة لطلبها بإرجاء المناورات التي يعتزم تنفيذها في جورجيا.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء لوكالة أنباء انترفاكس التدريبات التي يعتزم الحلف تنفيذها في جورجيا بأنها quot;مساعدة عسكرية لمعتدquot;.

وقال إن quot;جورجيا دولة معتدية ولا يمكننا أن نصف ما يحدث إلا بأنه مساعدة سياسية وعسكرية لمعتدquot;، في إشارة إلى النزاع العسكري الذي دار في اغسطس/آب بين جورجيا وروسيا اثر شن القوات الجورجية هجوما واسع النطاق على جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لموسكو والذي ردت عليه الأخيرة بهجوم ساحق على القوات الجورجية وبالاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا عن جورجيا.

وسيشارك في المناورات التي ستجرى على بعد حوالي 20 كلم شرق تبيليسي حوالي 1300 عسكري من 19 بلدا عضوا وغير عضو في الحلف. ويعتبر الحلف الأطلسي أن اعتراضات روسيا لا أساس لها، مؤكدا أن موسكو أبلغت بهذه المناورات منذ ربيع 2008 وأنها ستتم هذه السنة من السادس من مايو/ايار إلى الأول من يونيو/حزيران.