جوهانسبرغ: أظهرت النتائج شبه النهائية لعميلة فزر الأصوات في الإنتخابات العامة في جنوب أفريقيا، أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حصل على أقل قليلا من الأصوات المطلوبة للحفاظ على أغلبية الثلثين التي تتيح له اجراء تعديلات دستورية، وتعزيز قبضته على الحكم. فمع فرز حوالي 95% من الاصوات حصل المؤتمر الوطني على اكثر قليلا 66%، فيما يحتاج الحزب الى 66.7% للحصول على نسبة الثلثين، حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء.

ومن المتوقع ان تعلن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت الاربعاء. ورغم ان حزب مؤتمر الشعب الذي انشق حديثا عن حزب المؤتمر الوطني، لم يحرز نتائج جيدة، الا انه من الواضح ان حصيلة الحزب الحاكم ستتراجع للمرة الاولى منذ انتهاء سياسة الفصل العنصري عام 1994.

فقد حصل حزب المؤتمر الوطني على 70% في الانتخابات الماضية عام 2004. كما فقد الحزب الحاكم سيطرته على مقاطعة كيب تاون، التي تعتبر مركز النشاط السياحي بالبلاد، حيث فاز بها حزب التحالف الديمقراطي المعارض.

وتظهر نتائج كيب تاون ثالث كبرى مدن جنوب افريقيا، والتي تقطنها غالبية بيضاء، ان الانقسامات العرقية ما زالت عميقة في البلاد، رغم ان الانتخابات الحالية هي رابع انتخابات متعددة الاعراق، منذ انتهاء نظام الفصل العنصري.

وقد احتفل حزب المؤتمر الوطني بانتصاره الجمعة، وقال ماتيوز فوزا أحد كبار المسؤولين في الحزب أمام حشد ضخم من انصار الحزب في مدينة جوهانسبرغ إن الحزب سيحكم جنوب إفريقيا للسنوات الخمس القادمة.

واشاد الاتحاد الافريقي بالانتخابات وقال انها عقدت في جو من الشفافية والحرية، رغم الامور اللوجستية التي ادت الى زيادة طول طوابير المقترعين. وقال سالم احمد سالم قائد فريق المراقبين التابع للاتحاد quot; انه حكمنا المدروس ان العملية الانتخابية اجريت بطريقة حرة وشفافة وموثوق بهاquot;.