صنعاء: استدعت الخارجية اليمنية اليوم الاثنين القنصل الأميركي بصنعاء وسلّمته احتجاجا على احتجاز السفارة الأميركية في اليمن طفلتين لأب يمني وأم أميركية. وقال مسؤولون في الخارجية اليمنية إن صنعاء لن تسمح بسفر الطفلتين حتى يتم تسوية قانونية لحادثة احتجازهما. وذكرت السفارة الأميركية بصنعاء في بيان صحافي quot;إنها ساعدت مواطنة أميركية على استعادة رعايتها لطفليها الأميركيين، وأنها تعمل حاليا على إعادة الطفلين ووالدتهما إلى الولايات المتحدةquot;. واعتبرت السفارة أن للأم الأميركية الحق القانوني برعاية الأطفال، مشيرة إلى أن المحاكم الأميركية أكدت ذلك خاصة في ظل عدم وجود راعٍ قانوني للأطفال مقيم في اليمن وأن الطفلين لا يحملان الجنسية اليمنية.

وأضافت أنها تقدم المساعدة المعتادة للمواطنين الأميركيين في الخارج في مثل هذه الحالات. وكان عم الفتاتين والعائل الشرعي لهما محمد العابلي، أكد في تصريح صحافي لـquot;نباء نيوزquot; أنه تم استدراجه وبنات أخيه كريمة توفيق (6 سنوات) وليالى توفيق (5 سنوات) من قبل أحد الوسطاء المكلف من السفارة الأميركية بذريعة رغبة القنصلية بالاطمئنان على أحوال الفتاتين.

وأشار العابلي إلى أنه لبّى الدعوة وذهب صباح أمس الأحد حسب الموعد المحدّد من قبل القنصلية مصطحباً معه الطفلتين وطفلة ثالثة هي ابنة الأم اليمنية لؤلؤة توفيق العابلي (10 سنوات). وأضاف أنه عندما دخل مكتب القنصلية قام المسؤولون الأميركيون بالتحدث معه لحوالي الربع ساعة، ثم خرج القنصل العام إلى الصالة، وأخذ الفتيات الثلاثة جانباً للتحدث إليهن على انفراد.

وأشار الى أن القنصل أصرّ على احتجاز الطفلتين داخل إحدى الغرف، مستثنياً أختهن الكبرى التي من أم يمنية. وقال العابلي إنه توجّه إلى وزارة الخارجية اليمنية، وقدم شكوى بخصوص ما حدث. ووعد المسؤولون في الخارجية بأنهم لن يسمحوا بسفر أية فتاة يمنية خارج الأطر الرسمية المعمول بها في دستور اليمن بخصوص ضوابط سفر الأطفال.