بروكسل: يناقش وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرغ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية تطوير العلاقات بين الطرفين، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه المواضيع على رأس جدول أعمال الاجتماع الـ19 الذي يجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ورؤساء دبلوماسية مجلس التعاون الخليجي (السعودية، البحرين، عُمان، الكويت، قطر والإمارات العربية المتحدة) اليوم في مسقط. كما يناقش المجتمعون العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك كحوار الثقافات ومحاربة الإرهاب وحقوق الإنسان.

وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، يسعى الجانب الأوروبي للتأكيد على تمسكه بحل الدولتين واستمرار قبوله لمبادرة السلام العربية كأساس لهذا الحل، حيث قال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي quot;بانتظار ما ستقوم به الحكومة الإسرائيلية، تعمل أوروبا لدفع العمل مع العرب من أجل دفعهم إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة الفلسطينيين على ترتيب بيتهم الداخلي والتحدث بصوت واحد أمام العالمquot; على حد تعبيره.

ويذكر بأن الإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي يجريان منذ سنوات مفاوضات quot;صعبةquot; من أجل التوصل إلى توقيع إتفاق تبادل تجاري حر وشراكة واسعة الإطار. وتتهم الأطراف الخليجية الأوروبيين بتعقيد العمل لتحقيق هذا الهدف وذلك عبر quot;إقحامquot; مسائل لا علاقة لها بالتجارة والإقتصاد في مثل هذا الاتفاق، وهو أمر يرفض الأوروبيون التعليق عليه، مشيرين بأن أي اتفاق مع دول الخليج سيتضمن نفس البنود التي تتضمنها بقية الاتفاقيات الموقعة بين دول التكتل الأوروبي الموحد وباقي دول العالم.