عادل درويش من لندن: تتعرض حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لضغوط من قبل الصحافة والرأي العام لإجراء تحقيق قضائي مفتوح في أحداث 7 يوليو لمعرفة عما إذا كانت هناك تقصيرات في اداء اجهزة الامن بواجباتها يومذاك، وذلك عقب تبرئة عدد من المتهمين المسلمين بومساعدة الاربعة الذين فجروا قنابل راح ضحيتها 52 شخصا في المحكمة امس من التهمة الموجهة اليهم. بينما ادين ثلاثة آخرين بدعم الارهاب بعد ثبوت تهم ذهابهم الى باكستان للتدريب في معسكرات ارهابية.

والى جانب ضغوط الصحافة واقارب ضحايا ارهاب 7 يوليو لاجراء تحقيق قضائي، ارتفعت اصوات عدد من نواب مجلس العموم مطالبة الحكومة باتخاذ اجراءات واستراتيجية جديدة لمحاصرة الطالبان وقوى الارهاب في افغانستان وباكستان، الى جانب العمليات العسكرية.

ومن المقرر ان يعلن براوان استراتيجية جديدة بشان افغانستان خلال الساعات القليلة المقبلة. وعلمت quot;ايلافquot; ان الاستراتيجية المقرر اعلانها سترتكز على ارسال عدد اضافي من القوات البريطانية الى افغانستان والتنسيق في استراتيجية جديدة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ومع شركاء في حلف الاطلسي.

وتتركز الاستراتيجية على تعزيز قدرات حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزائي بحماية مساحات الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة في كابول والمدن الكبرى، لمنع الطالبان من تهديد المواطنين وفرض تطبيق الشريعة الاسلامية عليهم، بدلا من سياسة مطاردة الطالبان. وايضا التقليل من الغارات الاميركية التي احيانا ما ينجم عنها خسائر بين المدنيين ويزيد من كراهية الاهالي لحكومة موالية للاميركيين.