دكار:بعد خمسة اسابيع من الاختراق الذي احرزته المعارضة في الانتخابات المحلية في السنغال قدم رئيس الوزراء الشيخ حاجيبو سوماري واعضاء حكومته استقالتهم الخميس وعين مقرب من الرئيس عبد الله واد رئيسا للوزراء.

واعلن رئيس الوزراء الجديد سليمان نديني ندياي (51 عاما) وهو محام كان يشغل منصب وزير الاقتصاد البحري في الحكومة السابقة، للصحافيين quot;لقد فاجأني رئيس الجمهورية للتو بتعييني في منصب رئيس الوزراءquot;.

واضاف quot;انها لمفاجأة لانه كانت امامه خيارات عديدة ولكن قد لا تكون مفاجأة ايضا لاني سبق ان عملت هنا متحدثا ومدير ديوان كما اني ناضلت في الحزب منذ 30 عاماquot;.

واعلن ان التشكيلة الكاملة للحكومة الجديدة ستعلن غدا الجمعة على اقصى تقدير.

وكان الرئيس واد (82 عاما) الذي يحكم السنغال منذ العام 2000 قبل في وقت سابق اليوم استقالة رئيس الوزراء السابق الذي شغل هذا المنصب منذ حزيران/يونيو 2007، وحكومته.

في الاثناء بدأ الرئيس السنغالي منذ فترة اجراءات لمراجعة الدستور بهدف استحداث منصب نائب الرئيس الذي لم تشهده السنغال منذ استقلالها في 1960.

وكان من المتوقع ان تشهد السنغال تعديلا وزاريا واسعا اثر اختراق المعارضة في الانتخابات المحلية في 22 آذار/مارس الماضي التي شكلت نتائجها اول هزيمة سياسية للنظام الحاكم منذ العام 2000 وقبل ثلاث سنوات من الانتخابات الرئاسية لعام 2012.

وفاز تحالف للمعارضة quot;التوحد من اجل سنغال مرفوع الهامةquot; بالعديد من المدن الكبرى في السنغال وبينها العاصمة دكار اضافة الى سان لوي ولوغا (شمال) وفاتيك وديوربيل (وسط) ومبور (غرب). كما فازت المعارضة في منطقة السنغال التي تعد 1,5 مليون مسجل.