معاريف: داغان يقطف ثمار نشاطه السري ضد إيران
نضال وتد- تل أبيب:
واصلت الصحافة الإسرائيلية ، هذا الصباح تغطية آخر التطورات والمستجدات في قضية أنفلونزا المكسيك quot;اتش 1 إن 1quot;، مع التأكيد على صفحاتها الأولى، على بدء الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات وقائية، وفي مقدمتها إجراء الفحوص الطبية لكل من يصل إلى إسرائيل قادما من المكسيك، ونشر نصائح للمواطنين بسبل الوقاية من المرض. وأشارت الصحف على قرار السلطات الإسرائيلية تعطيل الدراسة لصفين مدرسيين بعد أن اشتبه بأن إحدى التلميذات التي عادت من المكسيك قد تكون مصابة بالمرض.
وفي ما عدا ذلك تنوعت اهتمامات الصحف في عدد الجمعة، فقد اختارت يديعوت أحرونوت أن تزين صفحتها الأولى لهذا اليوم، بعنوان ثمانية أيام في بغداد، لتنشر تقريرا موسعا عن مكوث مراسلها، يانيف حليلي في العاصمة العراقية ثمانية أيام، رافق خلالها القوات الأمريكية في العراق. ونشرت يديعوت تقريرا لقادة وحدات غولاني في الحرب على غزة يردون فيه على التقارير التي اتهمتهم بالقتل. وأبرزت معاريف على صفحاتها القرار بإبقاء رئيس الموساد مئير داغان في منصبه لعام آخر بفضل نشاطه السري ضد إيران، كما ركزت على الفحوصات الطبية التي تجريها السلطات الإسرائيلية لمن يدخلون مطار بن غوريون الدولي.

صحيفة هآرتس أفردت على صفحتها الأولى مكانا بارزا لتقرير مراسلها من المكسيك تحت عنوان quot;يواصلون العمل ويبتهلون إلى الله بألا يصابوا بالمرضquot;. ولفتت الصحيفة إلى استغلال الجنود الإسرائيليين من وحدات الكوماندو لظاهرة القرصنة في عرض البحر ليحتلوا مهنة حراسة السفن وتأمينها، كما أشارت الصحيفة إلى أن مستشاري نتنياهو يتجهون إلى واشنطن، قبيل زيارة نتنياهو لتفادي أية مفاجآت قد يعدها أوباما لنتنياهو.
يديعوت أحرونوت: ثمانية أيام في بغداد:
هذا هو عنوان تقرير مراسل الصحيفة يانيف حليلي عن زيارته لبغداد، وأبرزت الصحيفة التقرير على الرغم من أن كثيرين من الصحافيين الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية، سبق لهم أن زاروا دولا عربية مختلفة ( رون بن يشاي، زار دمشق أكثر من مرة، وكذلك فعل بوعز بيسموط، ورافق الصحافي الراحل دان سيمما القوات الأمريكية عند سقوط بغداد، وحلق أوري أفنيري في تونس للقاء ياسر عرفات)، إلا أن الصحافيين الإسرائيليين يواصلون هذا التقليد لتعتبره الصحف التي أوفدتهم مهمة مستحيلة كانت عادة تعنونها بـ quot;مراسلنا في بلاد العدوquot;.
وفي تقريره الذي زين غلاف الملحق الأسبوعي للصحيفة، وامتد على ثماني صفحات كاملة مُطعمة بالصور، يكشف حليلي مثلا أن غالبية المتعهدين لمختلف المشاريع هم من ولاية تكساس الأمريكية، كما يجري مقابلات مع مواطنين عرب من دول عربية مختلفة جاءوا للعمل مع القوات الأمريكية وإدارة الجيش الأمريكي، كما هو حال المصرية الجنسية سلمى سهيل التي تعمل مترجمة مع القوات الأمريكية دون أن تكون خائفة quot; فقد وعدونا بحراستنا وتأمين حياتناquot; قالت سلمى سهيل للصحافي الإسرائيلي في بغداد. ويشير يانيف إلى أن الأمريكيين صرفوا لغاية الآن أكثر من 800 مليار دولار في العراق، وهو مبلغ قادر على تحسين وشفاء جهاز التربية والتعليم في الولايات المتحدة.
الحلفاء
أو quot;قوات التحالفquot; هو العنوان الذي اختاره المحلل العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان عنوانا لتقرير موسع يستعرض فيه التعاون السياسي والأمني بين مصر وإسرائيل، لصد quot;الهجوم الإيرانيquot;. ويقول فيشمان في هذا السياق أن العلاقات المصرية الإسرائيلية، لا تمر فقط بمجرد عملية تسخين، بل إن مصر تقوم بربط إسرائيل وجرها إلى المعركة الكبيرة ضد إيران. النظام المصري في القاهرة يريد معلومات استخباراتية، ولكنه يطلب أيضا مساعدة في تعزيز السلطة الفلسطينية، والتزاما إسرائيليا بتفكيك المستوطنات، وهو يعرض على إسرائيل مقابل ذلك اعترافا من عدة دول مجاورة بل وحتى سيتم القبول بـ quot;السلام الاقتصاديquot; الذي يطرحه نتنياهو.
معاريف: دغان يقطف ثمار نشاطه السري ضد إيران
العنوان الأبرز لصحيفة معاريف ، الجمعة تمحور حول قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، تمديد فترة عمل رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان لعام آخر، وذلك تقديرا له على جهوده ونشاطه السري ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم: quot;إنه من غير المناسب في مثل هذه المرحلة الحرجة تغيير رئيس جهاز الموساد وخاصة إذا كان ناجحا في عملهquot;.
وأشارت الصحيفة في سياق الخبر إلى أن داغان وهو جنرال في الاحتياط، ويبلغ من العمر 64 عاما ، هو ثامن رئيس لجهاز الموساد الإسرائيلي،وأنه كان عين في منصبه هذا عام 2002 من قبل أريئيل شارون، الذي سبق له أن كان قائد داغان العسكري في الجيش.
وقالت الصحيفة، إنه وفقا لما نشر في الصحافة الأجنبية، فإن الموساد، تحت رئاسة داغان، هو المسؤول عن جملة من العمليات مثل اغتيال عماد مغنية، وقصف المفاعل الذري في سوريا، وقصف قافلة السفن الإيرانية التي كانت في طريقها إلى السودان محملة بأسلحة معدة للتهريب إلى غزة لحركة حماس، كما أن الموساد هو من نقل لمصر المعلومات الاستخبارية التي قادت إلى القبض على خلية حزب الله في مصر.
هآرتس: رجال نتنياهو إلى واشنطن لتفادي مفاجآت اوباما ونتنياهو إلى القاهرة
صحيفة هآرتس التي أفردت على صفحتها الأولى، مساحة بارزة لتقارير موفدها إلى المكسيك، أشارت في عددها اليوم، إلى أن مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية، ببنيامين نتنياهو، يخشون من طرح الرئيس الأمريكي، براك أوباما خلال لقائه بنتنياهو، في الثامن عشر من هذا الشهر، أفكارا بل وحتى مطالب غير متوقعة، ولذلك فإنهم يعتزمون عقد لقاءات أولية، الأسبوع القادم مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يتوجه مستشارو نتنياهو في الأسبوع القادم إلى واشنطن للإعداد لزيارة نتنياهو وتحديد مضامين اللقاء بين الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي في القدس قوله إنه في المداولات الداخلية التي يجريها رجال نتنياهو، فإنهم يقومون بدراسة سيناريوهات عدة سيقوم أباما بموجبها quot;بمفاجأةquot; نتنياهو عبر عرض مطالب قاطعة في مواضيع تتعلق بالمستوطنات، والبؤر الاستيطانية أو المفاوضات مع الفلسطينيين. والخوف الآخر هو من اندلاع مواجهة إعلامية بين الاثنين خلال المؤتمر الصحافي المشترك لهما. إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اتفق مع الرئيس المصري على زيارة مصر حتى قبل توجهه إلى واشنطن، وأن اللقاء بين الاثنين سيتم خلال الأسبوعين القادمين.
الإسرائيليون يقتحمون سوق حراسة السفن التجارية
نشرت هآرتس خبرا موسعا تطرقت فيه إلى أن خريجي وحدات الكوماندو الإسرائيلية، وجدوا في الفترة الأخيرة، قطاع عمل جديد ، إذ يعرضون خدماتهم كحراس ومرافقين للسفن التجارية في عرض البحر لحمايتها من قراصنة البحر وخصوصا الصوماليين منهم. وقالت الصحيفة إن تقارير صحافية كثيرة تحدثت عن quot;بطولات هؤلاءquot; لكن في الواقع فإن هؤلاء يعملون في شركة الحراسة الإسرائيلية quot; مانو بيطحونquot;. وقالت الصحيفة نقلا عن مدير عام الشرطة ، مانو نيك، quot; لقد قام الشباب بعملهم وفق الأنظمة والقوانين وأنا فخور بهم، مضيفا أن شركته تعمل في هذا المجال منذ 22 عاما بسرية كاملة وهي لا ترغب بالكشف عن نشاطهاquot;.
واعتبرت الصحيفة أن الحديث يدور بالأساس عن شبان إسرائيليين أنهوا خدمتهم العسكرية في الجيش الإسرائيلي ويعتبرون هذا النوع من العمل أنه مجرد عمل مؤقت يدر عليهم ربحا وفيرا، خاصة وأن المطلوب منهم ليس عملا شاقا، فهم يعملون بالأساس كحراس في سفن تجارية وفي سفن الكازينوا، لكن الشركة اشتهرت بعد أن نشط مستخدميها في quot;إنقاذquot; ركاب السفينة الإيطالية أكيلا لاورو، التي كان اختطفها فدائيون فلسطينيون عام 1985.