نيويورك:ذكر تقرير أعده مجلس اللاجئين النرويجي ان السودان مازال البلد الذي به أكبر عدد نازحين حيث بلغ عددهم 4.9 مليون أو ما يعادل شخص واحد من بين كل ثمانية من تعداد السكان وأكثر من نصفهم في اقليم دارفور الغربي الذي تمزقه الحرب.

وتفرق الوكالات الدولية بين النازحين محليا الذين يخضعون لقضاء حكوماتهم وبين اللاجئين الذين انتقلوا الى بلد اخر ويخضعون لحماية معاهدات دولية. ويوجد نحو 11 مليون لاجيء تتولى رعايتهم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ونحو 4.6 مليون فلسطيني تتولى مسؤوليتهم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين.

وقال المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيراس للصحفيين ان بعض الحكومات لم تشجع منظمات المساعدات الدولية على مساعدة النازحين محليا. وطرد السودان في الشهر الماضي 13 منظمة اغاثة.

وقال quot;بعد الحرب في العراق أصبح الامر مقيدا بدرجة أكبر لان أي نوع من التدخل يؤخذ على انه ربما كان ورائه برنامج خفي وهدف لتغيير النظام أو أي اعتبارات اخرى من هذا النوع.quot; وقال جوتيراس ان عمل الوكالات الانسانية يلقى عقبات نتيجة للتحول من الحرب التقليدية الى اعمال حربية غير نظامية وميل لان تصبح قوات حفظ السلام الدولية quot;جزءا من الصراعquot;.

وقال جوتيراس ان الازمة المالية العالمية أضرت أيضا بايرادات الحكومات المضيفة ومانحي المساعدات. واضاف ان الوكالة التي يرأسها واجهت انخفاضا في الدخل بلغ عشرة بالمئة.

وكان أكبر عدد للنازحين محليا في العام الماضي في الفلبين حيث فر 600 الف شخص من القتال بين الحكومة والمتمردين المسلمين.

وقال تقرير تدعمه الامم المتحدة ان الجهود الدولية فشلت في خفض عدد النازحين محليا نتيجة للصراعات في انحاء العالم والذي بقي دون تغيير عن العام السابق عند نحو 26 مليون شخص وهو أعلى مستوى منذ منتصف التسعينات.