انقرة: قال وزير الخارجية التركي الجديد احمد داوود اوغلو اليوم انه سيسعى لاعادة التوازن الى السياسة الخارجية التركية بين التوجه نحو الغرب والتحول نحو الشرق الاوسط والبلقان والقوقاز. واضاف داوود اوغلو في تصريح للصحافيين لدى تسلمه مهام منصبه الجديد من سلفه علي باباجان ان تركيا الان امست اكثر نفوذا وقوة على صعيد السياسة الخارجية ولديها رؤى خاصة حيال الاوضاع في الشرق الاوسط والبلقان والقوقاز.

واوضح داوود اوغلو كبير مستشاري رئيس الوزراء قبل تعيينه في المنصب الجديد انه يتعين على تركيا العضو في حلف شمالي الاطلسي (ناتو) ان تمارس دورها القيادي في هذه الاقاليم الثلاثة وquot;الا تكتفي بان يصدر عنها ردود فعل حيال الازمات بل ان تسعى بفعالية لتفادي الازمات قبل نشوبهاquot;.

واكد ان التوجه التركي نحو اوروبا وعضويتها حلف شمالي الاطلسي (ناتو) سيبقيان من اهم دعامات السياسة الخارجية التركية لكن مع اعادة التوازن بين مبدئي الامن والحرية في اشارة الى طغيان التوجه الغربي على سياسة سلفه باباجان وعدم تركيزه على المحيط المجاور لتركيا.

ويعتبر وزير الخارجية التركي الجديد مهندس سياسة انفتاح تركيا على الشرق الاوسط والمؤيد بشدة لتعزيز الروابط مع دول القوقاز والبلقان وكونه ضليعا بشؤون المنطقة العربية قاد محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل العام الماضي وتولى مساعي ايقاف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس وجهود تحقيق التقارب بين حماس والسلطة الفلسطينية.

وجاء تعيين داوود اوغلو امس ضمن تعديل وزاري واسع النطاق هو الاول على حكومة حزب العدالة والتنمية منذ وصولها الى السلطة في تركيا للمرة الثانية في انتخابات عام 2007 وشمل حقائب ستة وزارات وثلاثة وزارات دولة.

ويسعى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من وراء هذا التعديل تحسين كفاءة اداء حكومته استجابة للمطالب الشعبية التي ازدادت في الاونة الاخيرة بايجاد حلول للازمة الاقتصادية الحالية ومشكلة البطالة التي وصلت الى معدلات غير مسبوقة.