سافاج يسعي لمقاضاة جاكي سميث ومطالبتها بتعويض مادي
الممنوعون من دخول بريطانيا لم يسعوا للسفر إلى هناك مطلقا ً
إيلاف: على نحو لم يكن يحسبه كثير من المراقبين، تفاعلت اليوم الأخبار التي أماطت اللثام بالأمس عن قيام وزارة الداخلية البريطانية بتحديد قائمة مكونة من 16 فرد قيل أنهم مُنعوا من دخول البلاد في الفترة ما بين شهر أكتوبر 2008 وحتى مارس الماضي، لكن ثمة مفاجأة مثيرة تم الكشف عنها اليوم في هذا الشأن، بعد أن تبين أنَّ أغلبية الأسماء التي تم إدراجها في القائمة لم تسعى مطلقا ً للسفر إلى بريطانيا. وذكرت صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أنّ اثنين من هؤلاء الأشخاص الذين قالت عنهم جاكي سميث - وزيرة الداخلية البريطانية - أنهم مُنعوا من دخول البلاد، يقضيان عقوبة الحبس خلال هذه الأثناء بأحد السجون الروسية لمدة تصل إلى عشرين عاما ً.

وقالت الصحيفة أن هذا الكشف جاء في الوقت الذي أكد فيه مقدم البرامج الإذاعية الأميركي مايكل سافاج بأنه سيقاضي الحكومة البريطانية بسبب تشويه صورته بعد أن تم إدراج اسمه في القائمة. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن سافاج سبق له وأن وصف القرآن الكريم بـ quot;كتاب الكراهيةquot; ndash; كما كان له آراءا ً مثيرة للجدل في الشارع الأميركي عن داء التوحد. وأوضحت الصحيفة أنّه صرح لجمهوره عبر برنامجه الإذاعي في الولايات المتحدة أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد جاكي سميث الذي قال عنها quot; وزيرة داخلية بريطانيا هذه سيدة معتوهة. كما أنَّ الربط بيني وبين أفراد عصابات حليقي الرؤوس الذين يقتلون الأشخاص في روسيا، وإدراجي في قائمة واحدة مع قتلة حماس الذين يقتلون الأشخاص على الحافلات، هو تشهير بيquot;.

وفي مقالة للرأي تم نشرها على موقعه الإلكتروني، قال سافاج أنه لا يدعم العنف بل يروج للقيم التقليدية. وأضاف :quot; ماذا تقول تلك القائمة عن حكومة إنكلترا؟ إنها تتحدث عنهم أكثر مما تتحدث عني quot;. في غضون ذلك، قال اليوم محامي بارز متخصص في الشؤون الإعلامية أن المحامين لن يجنوا شيئا ً إذا ما أقدموا على تقديم خدماتهم. ونقلت الصحيفة عن مارك ستيفينز، من شركة فاينرز ستيفينز إينوسنت القانونية بالعاصمة لندن :quot; يبدو أنه ( سافاج ) سيحصل على قضية جيدة للغاية. فالأشخاص الذين ُأدرجوا في القائمة من المفترض أنهم يدعمون العنف المتطرف، ووضعه ضمن تلك القائمة يعد أمر تشهيري بصورة واضحة للغايةquot;.

وتابع ستيفينز حديثه بالقول :quot; ربما تكون آراؤه ndash; مثل تلك المتعلقة بالمثلية الجنسية - آراءا ً مزعجة، لكنه أمر مختلف تماما ً. ووزيرة الداخلية لم تقدر على ما يبدو الفرق ما بين التسامح والتشهيرquot;. وأضاف أنه يعتقد أن سافاج ( واسمه الأصلي مايكل واينر ) قد يأمل في الحصول على تعويض قدره 200 ألف إسترليني، وسيتوجب على سميث دفع هذا المبلغ بنفسها، وليست الحكومة. وقد اعترفت وزارة الداخلية نفسها بأن الأشخاص الذين تم إدراجهم في القائمة لم يقصدوا بالضرورة دخول بريطانيا أو لم يسعوا لذلك.
قسم الترجمة - إعداد أشرف أبو جلال