الخرطوم: انتقد المتمردون السابقون بجنوب السودان نتائج تعداد رسمي يعد عنصرا رئيسيا لمستقبل اتفاق سلام هش بين الشمال والجنوب.
ويشكل التعداد حجر الزاوية لاتفاق ابرم عام 2005 وانهى حربا أهلية دامت عقدين بين الشمال والجنوب كما سيحدد الدوائر الانتخابية لاول انتخابات ديمقراطية سيجريها السودان منذ أكثر من 20 عاما والمزمع اجراؤها في فبراير شباط 2010 .
وذكر موقع (المركز السوداني للخدمات الصحفية) الرسمي على الانترنت أنه تمت المصادقة على نتائج التعداد في اجتماع عقد يوم الاربعاء برئاسة الرئيس عمر حسن البشير زعيم حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وبحسب الموقع فان سلفا كير النائب الاول للرئيس وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان أقر النتائج أيضا فيما يبدو.
لكن باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قال يوم الخميس ان كير لديه تحفظات بشأن النتيجة quot;المشكوك في سلامتهاquot;.
وبموجب بنود اتفاق السلام سيؤدي أي دليل على أن الجنوب يشكل أقل من ثلث اجمالي التعداد السكاني للسودان الى مراجعة حسابات حجم ايرادات نفط البلاد التي ستتدفق على جوبا عاصمة المنطقة.
وقال اموم في مؤتمر صحفي quot;ذكر الاحصاء أن عدد المواطنين الجنوبيين المتواجدين في الشمال كانوا حوالي 240 ألفا. تقديرات الحكومة السابقة كانت أكثر من مليون يعيش غالبيتهم في العاصمة.quot;
وأضاف quot;هناك زيادة غير طبيعية في عدد المواطنين بجنوب دارفور. نسبة الزيادة في جنوب دارفور (الواقع في الجزء الشمالي من البلاد) مقارنة باخر احصاء هي 90 بالمئة.quot; وأجري اخر تعداد في عام 1993 .
وذكر مجلس الاحصاء السكاني في السودان مؤخرا أن التعداد السكاني للبلاد هو 39.15 مليون نسمة لكنه لم يعط تفاصيل بشأن المناطق التي يعيش فيها السكان وان كان قال ان المنطقة المحيطة بالخرطوم هي الاكثر كثافة سكانية.
وأشار سياسيون جنوبيون الى أنهم سيرفضون أي تعداد يظهر أن هناك أقل من 15 مليون جنوبي بين تعداد سكاني يبلغ 40 مليونا.
وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان ستقاطع الانتخابات بسبب النتائج قال اموم quot;من السابق لاوانه الحديث عن هذا.quot;