ولد مولود: الجامعة العربية دافعت عن الإنقلابيين

مشاورات في موريتانيا قبل احتمال إجراء حوار مباشر

محمد ولد الشيخمن نواكشوط: نجح وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيجاني غاديو، في تحقيق تقدم نوعي في حل الأزمة السياسية الموريتانية، حيث ترأس الوزير السنغالي مساء الجمعة بنواكشوط اجتماعا ضم ممثلين عن كل أطراف الأزمة السياسية، و قد توصلت الأطراف الأساسية المذكورة لاتفاق مبدئي ينص على توقيف المسار الانتخابي الذي يشرف عليه العسكر، و الإفراج عن بعض المعتقلين من الجبهة المناوئة لانقلاب، على أن ينطلق حوار شامل مع بداية الأسبوع القادم يتم من خلال بحث التوافق على صيغة نهائية للحل.

و يعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه خلال الأزمة الموريتانية التي بدأت في الثامن من أغسطس 2008 عندما أطاح الجنرال محمد ولد عبد العزيز بسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أول رئيس منتخب لموريتانيا.

و كانت السنغال الجارة القريبة لموريتانيا قد أطلقت مبادرة تهدف إلى مساعدة موريتانيا للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بها منذ شهور. و قد زار الرئيس السنغالي عبد الله واد العاصمة الموريتانية انواكشوط نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أجرى لقاءات انفرادية مع مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الموريتاني بدأها بلقاء مطول مع الرئيس المطاح به سيدي ولد الشيخ عبد الله ثم أجرى حوارا مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز و بقية الأطراف.

و يرجع محللون سياسيون التقدم الذي حققته المبادرة السنغالية إلى الدعم القوى الذي تلقته من عدة أطراف دولية، فقد حضر الى انواكشوط صحبة الرئيس السنغالي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ، و عبد السلام التريكي ممثلا لرئيس الاتحاد الإفريقي العقيد معمر القذافي إضافة إلى ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون.