فهد الشقيران: نفى النائب الكويتي السابق ورئيس البرلمان العربي السابق محمد جاسم الصقر أن يكون قد امتنع عن ترشيح نفسه للانتخابات الكويتية التي جرت مؤخراً بسبب علمه المسبق بإمكانية حل البرلمان وأن مدته لن تطول، وقال الصقر quot;لا علم لدي عن حله، وسمعت من الأمير أنه لا يرغب بحل المجلس وخلال الست سنوات هناك ثلاثة حلول دستوريةquot; مؤكداً أن عزوفه له أسباب أخرى مختلفة غير توقعات الحل الذي يتحدثون عنه جاء ذلك أثناء استضافة الإعلامي: تركي الدخيل له في برنامج إضاءات على قناة العربية والذي سيبث يوم الجمعة 22-5-2009 في الساعة الثانية مساءً بتوقيت السعودية ويعاد بثه منتصف ليل السبت.

وقال محمد جاسم الصقر أنه رشح نفسه أربع مرات وامتنع عن ترشيحه لنفسه أربع مرات أيضاً مبيناً أن المواجهات التي تحدث في السنوات الأخيرة بين الحكومة والبرلمان مواجهات عنيفة وبالتالي فإن تلك المواجهات quot;تمنعه عن تقديم أي شيءquot;، كما قال الصقر أنه ضد التنازلات الحكومية التي تقدم للمجلس وأن المجال الآن أصبح مفتوحاً لتيارات الوسط، وعن موضوع الاستجواب رأى الصقر أن الاستجواب حق دستوري لكن التعسف في استخدام الاستجواب هو محل الخلاف، وأصبح ndash;حسب الصقر- كل نائب يريد أن يحاسب أي وزير يطلب استجواب رئيس الوزراء، قائلاً: quot;منذ غزو الكويت إلى الآن هناك أكثر من أربعين استجوابquot;، أما عن طلبات استجواب رئيس الحكومة التي يتقدم بها بعض النواب رأى الصقر أنه كان يفضّل خضوع رئيس الوزراء للاستجواب لأنه يمتلك أكثرية مريحة تخدمه فيما لو خرج على المنصة، كما حمل على المبالغة في استخدام الاستجواب مشيراً إلى أن بعض الوزراء يمتنعون عن دخول مجلس الوزراء خوفاً من مجلس الأمة.

كما تنبأ محمد جاسم الصقر أن المرحلة المقبلة تحمل بوادر مواجهات طاحنة في الكويت وأن الحل من أجل تجنب تلك المواجهات يبنى أساساً على تحقيق المصالحات مطالباً أن تبدأ المصالحات في الأسرة الحاكمة أولاً ومن ثم بين التيارات الكويتية عامةً، ولدى سؤال الدخيل له عن رئاسة البرلمان قال الصقر quot;رئاسة البرلمان قرار حكومي قبل أن يكون قراراً نيابياً وأفضل أن لا تتدخل الحكومة في انتخاب رئيس المجلسquot;، كما طالب محمد جاسم الصقر الحكومة بأن تقوم بدورها في تطبيق القانون وأن تبتعد عن تقديم الخدمات.

الصقر انتقد بعض نواب الخدمات الذين هم في نفس الوقت من quot;المعارضةquot; وأن هذه الفكرة بالذات لم يستطع فهمها، الصقر رأى أن الحل بالنسبة لرئاسة مجلس الوزراء تتلخص في أن يكون رئيس مجلس الوزراء من الشعب فهذا أمر سيريح الجميع. كما أكد أن الحكومات المتعاقبة في الكويت ارتبطت بعلاقات قوية مع التيارات الإسلامية.