بغداد: طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل حكومته بتعديل وزاري معتبرا ان quot;الظروف مؤاتيةquot; ل بناء دولة quot;عصريةquot;.

وقال المالكي في خطاب بثته قناة quot;العراقيةquot; الرسمية quot;امام عملية استكمال البنية اللازمة لدولة عصرية متماسكة كنت قد طرحت لاكثر من مرتين عملية اجراء تعديل او تغيير وزاري لكنها لم تحظ بالموافقة من الشركاء في العملية السياسيةquot;.

واضاف quot;اليوم، اجد ان الظروف مؤاتية لاجراء تعديل وزاري اتمنى من الكتل السياسية ان تتعاون معنا لاحداث هذا التغيير لانه سيكون داعما اساسيا لجهد الحكومة وقدرتها على مواجهة التحدياتquot;.

وشدد على quot;الاستقرار والعدالة والمساواةquot; مؤكدا ان quot;لا تهميش ولا الغاء ولا عودة الى ظاهرة العنف والتعامل بالقسوة والقوة على اساس الحزب الواحد او القومية الواحدة او الطائفة الواحدةquot;.

وقد شكل المالكي في العشرين من ايار/مايو 2006 حكومة وحدة وطنية من مختلف الفئات يهيمن عليها الائتلاف الشيعي الفائز في انتخابات العام 2005.

لكن بعض المشاركين انسحبوا من هذه الحكومة مثل التيار الصدري كما انسحبت منها جبهة التوافق للعرب السنة قبل ان تعود اليها مجددا.

القبض على شبكات للقاعدة

إلى ذلك اعلن ضابط عراقي رفيع المستوى الجمعة اعتقال quot;شبكاتquot; تابعة لتنظيم القاعدة مسؤولة عن تفجيرات عدة في الكاظمية ومدينة الصدر وغيرها من المناطق في الاونة الاخيرة.

وقال قائد العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف لوكالة فرانس برس quot;اعتقلت قوات الامن قبل يومين شبكات تابعة للقاعدة مسؤولة عن تفجيرات طالت عدة اماكن مثل الكاظمية ومدينة الصدر وغيرهاquot;.

لكن خلف رفض الكشف عن اعداد المعتقلين او اماكن اعتقالهم.

وكان ضابط عراقي اعلن الخميس اعتقال خلية متشددة دينيا مرتبطة بالقاعدة اعترف افرادها الثلاثة بانهم تلقوا quot;دعما ماليا من سورياquot; وتمكنوا من تجنيد quot;انتحاريةquot; فجرت نفسها داخل ضريح الامام موسى الكاظم في نيسان/ابريل الماضي.

واوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان quot;قوة تابعة لشؤون الداخلية والامن في وزارة الداخلية اعتقلت ثلاثة اشخاص متشددين دينيا ومرتبطين بالقاعدة بناء على معلومات استخباراتية في حي زيونة الراقيquot; وسط بغداد قبل يومين.

وقد استهدفت تفجيرات عدة في نيسان/ابريل الماضي منطقة الكاظمية ابرزها تفجير مزدوج قرب مرقد الامام موسى الكاظم اوقع ما لا يقل عن 55 قتيلا، بينهم زوار ايرانيون، بالاضافة الى عشرات الجرحى.

كما قتل 51 شخصا واصيب العشرات بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة الصدر في 28 نيسان/ابريل الماضي.

وتتعرض بغداد منذ اذار/مارس الماضي لموجة من اعمال العنف بلغت ذروتها الشهر الماضي مع مقتل 310 اشخاص في العاصمة وحدها.