انابوليس: اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما امام احدى اضخم المؤسسات العسكرية الامريكية ان بلاده تعرض نفسها للخطر ان لم تحترم قيمها الاساسية، وذلك في خضم الجدل الدائر حول اغلاق معتقل غوانتانامو.

وقال اوباما امام الاكاديمية البحرية المرموقة في انابوليس قرب واشنطن quot;عندما تبتعد اميركا عن قيمها، فاننا لا نمس فقط بدولة القانون، بل ايضا ننفر حلفاءنا، ونسعد خصومنا، ونهدد امننا القومي وحياة جنودناquot;.

واضاف quot;كاميركيين، نحن نرفض ان نختار بين امننا ومثلنا العليا. بامكاننا بل ومن واجبنا، حماية الاثنينquot;، وذلك امام المئات من الطلبة في حفل تسليم الشهادات التقليدي، حيث يصبحون ضباطا في مشاة البحرية (المارينز) والاسطول.

واراد اوباما بكلامه الرد على منتقديه على غرار نائب الرئيس السابق ديك تشيني في خضم الجدل الدائر حول اغلاق معتقل غوانتانامو. وليس هذا الجدل الا الاخير في سلسلة من المواجهات التي اثارتها سياسة اوباما بالقطيعة مع سياسات سلفه جورج بوش في قضايا الامن القومي واجراءات مكافحة الارهاب.

ووقع اوباما بعد يومين على استلامه منصبه قرارا باغلاق غوانتانامو قبل كانون الثاني/يناير 2010. لكن الديموقراطيين في الكونغرس وقفوا في صف الجمهوريين حيال هذه المسألة، رافضين اقرار مبلغ 80 مليون دولار طلبها لاتمام هذه المهمة.

ويخشى الشيوخ ان ينتهي الامر ببعض المتهمين بالارهاب المحتجزين حاليا في غوانتانامو بالتواجد على الاراضي الاميركية، سواء في السجون او في الشارع، ويطالبون اوباما بخطة مفصلة عما ينوي فعله بالمحتجزين ال240.