الإمتناع عن التصويت يأسر أحزاب البرلمان الاوروبي
مسألة إنضمام تركيا عنوان لأبرز الحملات الانتخابية

ترجمة جويل فضّول: على بعد تسعة أيام من الانتخابات البرلمانية الأوروبية، يتقدّم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية بـ 6 نقاط على الحزب الشيوعي الفرنسي، يظهر أكثر عدم إكتراث الفرنسيين وقلة اندفاعهم لهذه الانتخابات، وفقًا آخر نتائج استطلاع الرأي قامت به شركة Opinion Way - fiducial واستعانت بمعلوماته صحيفة لوفيغارو الفرنسية. أضف إلى مسألة إنضمام تركيا إلى البرلمان الاوروبي الذي يستفيد منه كل فريقويوظفه ضمن حملته الانتخابية.

ارتفاع مقياس الامتناع عن التصويت

تبدأ صحيفة لوفيغارو وصفها للحملة الانتخابات بالكابوس، حيث أن الفكر الأوروبي في عام 2009 يقوم حاليًا بكسر كل المقاييس المتعلّقة بقلة الاهتمام، إذا ما تم تصديق المقاييس التي تعرضها Opinion way - fiducial لكل من الفيغارو والTf1 و RTL. فكلّما اقتربت الأيام من الاستحقاق الانتخابي الذي سيحصل في 7 يونيو/حزيران، كلما بدا الفرنسيّون أقل اهتمامًا في هذه الانتخابات. على بعد تسعة أيام من التصويت، فإن 57 ٪ من المشاركين في الاستطلاع ليسوا مهتمين للانتخابات. وهذا يمثل زيادة قدرها نقطتين في خلال أسبوع واحد. ويقول برونو جانبار، مدير الدراسات الساسية في شركة Opinion Way ان تلك النتائج تعتبر فشلاً للجميع، للأحزاب الكبيرة، وأيضًا لنظام التصويتquot;. وفي التفاصيل، فإن النساء والعمال ومن يتراوح أعمارهم بين 35-49 عامًا هم من يبتعدون عن الانتخابات.

فعلى بعد تسعة أيام فقط من التصويت، فإن الاقتراع يعد بكسر مقياس الامتناع، والدعوات إلى التصويت بدأت تتحرك. ويظهر الدحض عند الاحزاب الرئيسة : 26 ٪ لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (UMP) و20 ٪ للحزب الشيوعي الفرنسي (PS). quot;ومن الناحية التاريخية ، فإن هذه الارقام تشير إلى نمط التقليدي، حسب ما يقوله برونو جانبار، ولكن يمكن أن يبعث على القلق الشديد بالنسبة إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، الذي يلعب على العتبة الرمزية للـ 20 ٪. ولا يعتبر ذلك سيئًا حتى لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية والذي يقترب من 25 ٪ quot;.

بينما يبقى الحزب الرئاسي على رأس هذا الاستطلاع. فالانخفاض في نوايا التصويت لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية يأتي أساسًا من زيادة طفيفة في قوائم الجبهة الوطنية، وتلك التي تتعلق بفيليب دي فيلير، ذات حساب 7 ٪ على التوالي (+ 1) و 6 ٪ (+ 0.5 ٪). وهذه المنافسة الفجائية، قد استبقها كل من نيكولا ساركوزي وفرنسوا فيون جاعلين الحرب ضد المحور الرئيسي لانعدام الأمن في نهاية الموسم. وفي اجتماع مساء يوم الاربعاء في لومان، تركزت هجمات رئيس الوزراء ضد الحزب الشيوعي وتجاهل الحزب الديمقراطي Modem. أضف إلى أنه لم يخفِ قلقه إزاء ارتفاع امتناع التصويت المعلن، ولكنه يقول إن اللامبالاة لا تستحق القضية الاوروبيةquot;.

وتضيف صحيفة لوفيغارو الفرنسية أنه في حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية، هناك بالفعل حدة في الحجج للانتخاب ليلة 7 يونيو، ويقول برايس هورتفو نائب رئيس الحزب quot;إننا سوف نرى من الذي تقدم أكثر ومن الذي هبط أكثر، فصحيح أنه في العام 2004 ، قد خسر الحزب مع 16 ٪ من الاصوات.

على اليسار، فإن الحزب الشيوعي الفرنسي لا يزال يتدهور. فليس من المؤكد أن صورًا للاصلاح بين مارتين أوبري وسيغولين رويال كافية لوقف الانخفاض. مع بداية مقلوبة، فالحملة الانتخابية للاشتراكيين لم تجد سبيلاً للاقلاع. فالناخبون اليساريون المحددون للادلاء باصواتهم يتفرقون نحو قوائم ضد الساركوزية: الحزب الديمقراطي، والبيئيون، والجبهة اليسارية بقيادة جان لوك ميلاشون، أضف إلى لائحة القيادي التروتسكي الفرنسي اوليفييه بوزانسونو. وفي الوقت الحالي، فإن فرانسوا بايرو يعزز مركزه الثالث. بنسبة 13 ٪ ، وينجح زعيم الحزب الديمقراطي برهانه ويستطيع أن يضيع سقفًا على عارضة 15 ٪. غير أنه يبدو وكأنه يخطو بعيدًا عن اللاوائح التي يديرها الأخضر دانيل كون بنديت (10 ٪). ونحو اليسار أكثر يفقد القيادي التروتسكي الفرنسي اوليفييه بوزانسونو، معمودية النار الانتخابية لحزبه الجديد، على الرغم من الأزمة الاجتماعية التي من المتوقع أن تكون حملته، فحزبه يبلغ 6 ٪. وذلك يدل على أن الجو ليس ليست ثوريًا كما يزعمه بعضهم.

إلغاء ساركوزي زيارته للسويد

أعلن نيكولا ساركوزي إلغاء زيارته المقررة إلى السويد في 2 يونيو/حزيران. رسميًا ووفقًا لبيان صدر يوم الاربعاء 27 حزيران في قصر الاليزيه ، يعود سبب إلغاء الزيارة إلى أسباب تتعلق بالاجندة. بينما التفسير الحقيقي بحسب صحيفة ليكسبرس الفرنسية مختلف تمامًا، وتقول إن رئيس الدولة قرر الانتقام من البلد التي ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من تموز / يوليو .

لم يحبّب الرئيس الفرنسي المقابلة التي أجريت مع وزير خارجية السويد، والتي نشرت في 25 ايار / مايو في صحيفة لوفيغارو. حيث أعلن كارل بيلدت: quot;إن أوروبا لديها مصلحة استراتيجية من الدرجة الأولى على أن تتوجه تركيا نحوها، مجادلاً بقوة لصالح الاستمرار في عملية انضمام هذه الاخيرة. وفي الوقت ذاته، اختار نيكولا ساركوزي إلغاء رحلته الى استكهولم، والتي كان من المقرر أن تجرى قبل خمسة ايام من الانتخابات الاوروبية.

وأوضح ذلك أيضًا صباح يوم الاثنين إلى المسؤولين عن الأغلبية عند تجمعهم لتناول فطورهم في الاليزيه. فإن مسألة انضمام تركيا هي واحدة من الجدل للحملة. وكانت السكرتيرة الاولى للحزب الشيوعي الفرنسي مارتين أوبري قد صرّحت في مقابلة أجريت معها يوم الخميس 28 مايو/أيار مع صحيفة لو نوفيل أوبسرفاتور انها quot;ليست مع دخول تركيا في الاتحاد الاوروبي، ولكنها مع مزيد من المفاوضات التي تجعل هذا البلد على المضي قدمًا في العديد من المجالات.