ميامي: أصدر قاض بولاية فلوريدا حكما بتعويض قدره 1.2 مليار دولار تقريبا لصالح عميل سابق أميركي من أصل كوبي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية والذي تعقب الثوري تشي غيفارا في دعوى قانونية رفعها ضد كوبا تتعلق بانتحار والده. ويفوق هذا التعويض احكاما سابقة اصدرتها محاكم في ميامي التي تعد محورا للمعارضة الكوبية في الخارج للقيادة الشيوعية في جزيرة كوبا.

ووجه جوستافو فيلولدو وهو الآن في السبعينات من عمره اللوم الى جيفارا والرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو واخرين بالمسؤولية عن انتحار والده في 1959 بعد مصادرة ملكية اسرته عقب ثورة كاسترو. وقال مسؤول في محكمة دائرة مقاطعة ميامي- ديد ان قاضي المحكمة بيتر ادريان منح فيلولدو تعويضا قدرها 1.179 مليار دولار.
ونقلت صحيفة ميامي هيرالد عن فيلولدو القول بعد صدور الحكم quot;تحققت خاتمة بعد 50 عاما. لقد انتصرت العدالةquot;.

وقال محامو فيلولدو للصحيفة انهم سيحاولون تحصيل التعويض من الاصول المجمدة التي تتصل بالحكومة الكوبية. لكن توقعات نجاحهم غير مؤكدة. فالحسابات المجمدة استنفدت من احكام سابقةquot;. وفاق هذا التعويض بكثير حكما بتعويض قدره 253 مليون دولار في العام الماضي عن قضية وفاة ظالمة رفعتها ضد كوبا عائلة رفائيل ديل بينو سيرو وهو مواطن اميركي كان صديقا لفيدل كاسترو لكن عارضه بعد تولي كاسترو السلطة في 1959. واسرت قوات كاسترو ديل سيرو ومات في نزانته بسجن كوبي بعد 18 عاما.

ويعد فيلولدو عميلا سابقا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية شارك في عملية الغزو الفاشلة لخليج الخناير وساعد في وقت لاحق في تعقب جيفارا في غابات بوليفيا. وكان هذا الثوري قد أسر وقتل على ايدي جنود بوليفيين تدعمهم المخابرات الاميركية في اكتوبر تشرين الاول 1967.

وقال فيلولدو انه اشرف شخصيا على دفن جثة غيفارا وانه قص خصلة شعر من جيفارا والتي احتفظ بها لعقود. وبيعت هذه الخصلة وادوات تتصل به في مزاد مقابل 119500 دولار في اكتوبر تشرين الاول 2007.